تعرض مساء أمس الخميس 12 دجنبر 2019 أحد عمال النظافة المضربين عن الطعام بمدينة مرتيل لحالة إغماء حادة جراء مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منه. وتكررت حالة الإغماء بشكل كبير في الأونة الأخيرة بعد مرور أكثر من شهرين على دخوله، إلى جانب زميل له، في إضراب عن الطعام بسبب ما وصفوه بالطرد التعسفي الذي تعرضا له من طرف شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالجماعة الترابية لمرتيل. وكان العاملان المذكوران قد أعلنا قبل فترة أنهما يطالبان بإرجاعهما إلى العمل بالشركة، دون أن يجد طلبهما أذانا صاغية من طرف المسؤولين بالشركة فقررا الدخول في إضراب عن الطعام. مصدر من شركة “مكومار” المفوض لها تدبير قطاع النفايات المنزلية والمشابهة بمدينة مرتيل كان قد صرح في وقت سابق ل “بريس تطوان” أن حوالي 24 عاملا اشتغلوا بموجب عقود موسمية محددة مع الشركة خلال فصل الصيف الماضي، وتم الاستغناء عنهم مباشرة بعد انقضاء أجل العقد، وأشار المصدر أن العاملان المذكوران رفضا المغادرة وطالبا بإدماجهما في الشركة “وهو ما لم يكن بالإمكان القيام به على اعتبار أن الشركة تعمل على زيادة عدد عمالها في فترات الموسم الصيفي فقط، بحسب ما تنص عليه دفاتر التحملات بين الشركة وجماعة مرتيل”. ويتساءل فاعلون حقوقيون بمدينة مرتيل عن الصمت المريب لجماعة مرتيل، باعتبارها الجهة المفوضة لقطاع النظافة، تجاه هذا الاحتجاج الذي يخوضه العاملان، محذرين من العواقب المحتملة للإضراب وتأثيره على صحتهما الجسدية.