اتهمت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة الحكومة الجزائرية ب"العمل على إفشال الثورة بليبيا".وإنقاذ نظام العقيد معمر القذافي البائد في ليبيا"، وقال عباسي إن الحكومة الجزائرية لجأت إلى أعمال كهذه "حتى تبقى في منأى من انتقال عدوى الثورة وانفجار الغضب الشعبي في الجزائر"، وفيما يخص الحوار الذي أعلنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في إطار "إصلاحات سياسية"، قالت الجبهة الإسلامية للإنقاذ "إنه لا يختلف في شيء عن الحوار الذي نظمته عام 1994، والذي لم يزد الأزمة إلا تفاقما، بل أخّر حلها إلى أجل غير مسمى". أكدت صحيفة "لاغاثيطا" الاسبانية امس الخميس أن جزءا كبيرا من قدرة مقاومة نظام العقيد القذافي يعود إلى الدعم الذي يحظى به من قبل الجزائر و"البوليساريو". وأبرزت الصحيفة في مقال بعنوان" مشهد محزن" أن "قوة وشراسة القذافي يمكن تفسيرهما من خلال الدعم الذي تقدمه له الجزائر بما في ذلك الاعتماد على تجنيد عناصر من جبهة البوليساريو بجانب عناصر أخرى من المرتزقة الأفارقة". وأوضحت "لاغاثيطا" أن "العديد من هذه العناصر لا يمكنها الوصول (إلى ليبيا) بدون مساعدة وتعاون من قبل الجزائر التي تبت جليا تورطها خاصة من خلال نقل المرتزقة جوا بين الجزائر وطرابلس أو إرسال معدات عسكرية". وتساءلت الصحيفة الإسبانية عن مرحلة ما بعد القذافي "عندما سيتم إسقاط نظام العقيد الليبي" محذرة في هذا الصدد من الوضع المستقبلي بمنطقة الساحل التي ستصبح "ملاذا لعناصر أخرى ذات خطورة شديدة ومتحالفة مع تنظيم القاعدة". وشددت صحيفة "لاغاثيطا" على أن "هؤلاء الإرهابيين ومهربي الأسلحة والمخدرات والبشر , الذين سينهزمون في ليبيا سيجدون في منطقة الساحل ملاذا مثاليا" مبرزة "التضامن الكبير الذي يجمع بين المجرمين بغض النظر عن أصلهم وتخصصاتهم". وحسب الصحيفة الاسبانية فإن "مشاركة عناصر من جبهة البوليساريو يضيف مزيدا من الشعور بالحيرة والسخط الذي يثيره الموقف "الإجرامي " للعقيد (القذافي)" متسائلة في هذا الإطار عن موقف "البوليساريو" والجزائر الداعم للديكتاتور و"المشهد الدرامي الذي ستتركه الحرب الأهلية في ليبيا".