اعتقلت الشرطة الكتالانية (موسوس ديسكوادرا) 18 شخصا، وذلك في إطار عملية أمنية واسعة لمكافحة الإرهاب تم تنفيذها أمس الثلاثاء بمدينتي برشلونة وإيغوالادا (شمال شرق إسبانيا). وقال بيان للشرطة الكتالانية إنه باستثناء الاعتقال الذي طال مشتبه به بإيغوالادا فإن المشتبه بهم ال 17 الآخرين تم إلقاء القبض عليهم بمدينة برشلونة مشيرا إلى أن المتهمين يشتبه في أنهم تورطوا في جرائم مرتبطة بالإرهاب والتعدي على التراث والإضرار بالصحة العامة إلى جانب الانتماء لمنظمة إجرامية. وأوضح نفس المصدر أن من بين الأشخاص الثمانية عشر الذين ألقي عليهم القبض في إطار هذه العملية الأمنية التي جاءت نتيجة لأبحاث وتحقيقات انطلقت منذ عام 2017 خمسة مشتبه بهم ( تتراوح أعمارهم ما بين 33 و 44 سنة ) كانوا قد بلغوا مرحلة متقدمة من التطرف وكانوا يخططون لارتكاب هجمات إرهابية. وأكد البيان أن ثلاثة من بين الخمسة أشخاص المشتبه بتورطهم في قضايا لها علاقة بالإرهاب يحملون الجنسية الجزائرية وآخر يحمل الجنسية الليبية بينما الخامس من جنسية عراقية في حين أن الباقين ( 13 مشتبها بهم ) يحملون الجنسيات الإسبانية والجزائرية والمصرية والعراقية والمغربية واللبنانية. وأشار إلى أن أغلب المتهمين الذين ألقي عليهم القبض في إطار هذه العملية الأمنية لديهم خلفيات متطرفة ويعتنقون أفكار تنظيم ( داعش ) الإرهابي مضيفا أنهم كانوا يتصفحون عددا كبيرا من المواقع ويتتبعون منشورات هذه المنظمة الإرهابية. ونقل البيان عن مانيل كاستيلفي أحد مسؤولي الشرطة الكتالانية قوله إن الأعضاء المشتبه بهم الذين ينتمون لهذه الخلية ” كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات لكن هذا لا يعني أنهم يمتلكون القدرة الحقيقية التي تمكنهم من القيام بعمل إرهابي “. يشار إلى أنه تمت تعبئة أكثر من 100 عنصر أمني في إطار هذه العملية الأمنية التي انطلقت عند الساعة السادسة صباحا من اليوم الثلاثاء ( بالتوقيت المحلي ) وتم خلالها إجراء ست عمليات بحث وتفتيش.
