أعلنت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اليوم الخميس بالداخلة، أن جهة الداخلة وادي الذهب ستكون أولى محطات لقاءات تشاورية تعتزم الوزارة إطلاقها في أفق إعداد استراتيجية القطب الاجتماعي 2016-2021. وأوضحت حيار، في مداخلة لها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى من منتدى "المغرب الدبلوماسي- الصحراء"، المنظم بمبادرة من المجموعة الإعلامية "Maroc Diplomatique"، أن الوزارة "تعتزم، في إطار إعداد استراتيجية القطب الاجتماعي 2016-2021، تنظيم لقاءات تشاورية مع مختلف الفاعلين الترابيين على مستوى الجهات، وستكون جهة الداخلة وادي الذهب أولى هذه المحطات". وأضافت الوزيرة أن هذه اللقاءات تهدف إلى 'الانخراط الشامل في الدينامية التي تعرفها مدينة الداخلة وكل المنطقة، وكذا الارتكاز على هذا الانفتاح الدبلوماسي من أجل تقوية فرص وبرامج التنمية والحماية الاجتماعية والإدماج الاقتصادي، وذلك من خلال إبرام شراكات مع هيئات ومؤسسات من الدول الشقيقة والصديقة الممثلة دبلوماسيا بالمنطقة". وأبرزت أن الهدف المتوخى يتمثل في استحضار الطابع المحلي والبعد الجهوي ضمن تصور الوزارة واستراتيجيتها بخصوص التضامن والتنمية الاجتماعية والإدماج الاجتماعي وتنمية ثقافة المساواة بين الجنسين وحماية الأسرة بكل ما تحمله كلمة الأسرة من معنى ومهام وانتظارات. ولفتت حيار إلى أن إطلاق هذه المشاورات يأتي في سياق وطني يتميز بتفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد للمملكة، الذي يرتكز في أحد محاوره على تعزيز مكانة المجالات الترابية باعتبارها فاعلا رئيسيا في إعداد السياسات العمومية وإرسائها وإنجازها. وأضافت أن هذه المشاورات تشكل مناسبة لتعميق النقاش وتبادل الآراء مع الفاعلين على المستوى الترابي للمساهمة في بلورة رؤية جديدة لتدخلات الوزارة تقوم على اعتبار الأسرة رافعة للتنمية الاجتماعية الدامجة والمستدامة وتؤسس لهندسة اجتماعية جديدة تهدف إلى توفير جيل جديد من الخدمات الملائمة لاحتياجات المواطنين والمواطنات. وتقوم هذه الرؤية أيضا، حسب الوزيرة، على اعتماد الرقمنة أسلوبا وآلية لتحسين الاستهداف وفعالية ونجاعة التدخلات في المجال الاجتماعي على جميع المستويات، بما في ذلك التكوين وتسهيل الولوج للمعلومة والحكامة الجيدة. وتُعقد أشغال الدورة الأولى لمنتدى "المغرب الدبلوماسي- الصحراء" تحت شعار "الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية". ويتوخى هذا المنتدى السنوي جمع متدخلين مرموقين، وصناع قرار، ومحللين وخبراء، بحضور جمهور مهتم، لمناقشة مواضيع تهم تنمية الأقاليم الجنوبية ودورها باعتبارها مركزا إفريقيا وبوابة على العالم.