في إطار تنفيذ مخطط تحسين الولوجيات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وحاملي الإعاقة، باشرت مصالح جماعة طنجة، عملية تثبيت أعمدة للإشارات الضوئية من نوع خاص، يتيح التحكم في حركة السير لفائدة مستعملي الطريق من غير السائقين. ويشكل هذا الإجراء، الذي تم تدشينه من شارع “رايموندو لوليو” الأسبوع الماضي، أول تجربة على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بتقنية تتيح لمستعملي الطريق من غير السائقين توقيف حركة السير في الشوارع وإعطاء حق الأسيقية لأنفسهم ليتم قطع الطريق بشكل آمن عبر ممر الراحلين المتواجد في عين المكان. ويمثل هذا الإنجاز، ثمرة شراكة بين جماعة طنجة واتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وبتمويل من مؤسسة Med Cités الأوروبية. وتروم هذه العملية التي أطلقتها مصالح الجماعة والتي تهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، قصد معرفة جوانب النقص والقوة، من أجل تعميم أعمدة إشارة موجهة لفئة الأشخاص المعاقين ، في شوارع تصنف نقطة سوداء ، بهدف التقليل من حوادث السير داخل المجال الحضري. السابق 1 من 3 التالي وفي نفس السياق، اعلنت جماعة طنجة أن مصالحها ستقوم بدراسة تشخيصية من أجل تحديد حاجة مدينة طنجة من الولوجيات، وانها ستستعين بالإمكانات المادية والبشرية من ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الداعمة للمشروع، من أجل تهيئة بعض المرافق والفضاءات العمومية بالولوجيات وفق معايير الجودة والنجاعة المتفق عليها. واعتبر محسن الراشدي، رئيس اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، أن من شان هذه الآلية الجديدة، تحسين ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، باعتبار الولوجيات هو المدخل الأساسي للتمتع بكل الحقوق المعترف بها دوليا ووطنيا. وأضاف الراشدي، في تصريح صحفي، أن الهدف هو إذكاء الوعي بالولوجيات لدى العاملين بهذا المجال من مهندسين وتقنيين وسياسيين ترابيين، وتقوية قدراتهم في مجال الولوجيات، مع إصدار دليل يتضمن المعايير التقنية والفنية المعترف بها دوليا، مع خلق فضاء تشاوري يضمن اسدتامة أهدف هذا المشروع النموذجي، الذي توج بإحداث مسار نموذجي بمحيط المركز الثقافي أحمد بوكماخ بالنسبة لمدينة طنجة، وباب الرواح بمدينة تطوان.