تمكنت العناصر الامنية الاسبانية بمعبر باب سبتةالمحتلة، إلى تحديد هوية أحد الاشخاص مؤخرا كان يعمل على تهريب الحبوب المهلوسة من سبتةالمحتلة إلى باقي التراب المغربي بطرق سرية. وقد حاول الأمن الاسباني اعتقال المشتبه به، إلا أنه فر إلى المغرب، وهو الان مطلوب في سبتة لمواجهة عقوبة حبسية تصل إلى 8 أشهر أصدرها قضاء المدينةالمحتلة في حقه، بتهم تتعلق بتهريب الاقراص المهلوسة عبر باب سبتة إلى المغرب. وقد فتح هذا الحادث الباب أمام تأويلات لدى العناصر الأمنية باب سبتةالمحتلة من احتمالية وجود اشخاص اخرين يعملون على تهريب الأقراص الطبية التي يستعملها المدمنون كمخدرات وعلى رأسها ما يُعرف في المغرب ب"القرقوبي". ويدعم هذا الاحتمال، ما تعرض له شخصان بمدينة الفنيدق المجاورة لسبتةالمحتلة بداية السنة الجارية، عندما فقدا حياتهما نتيجة تناولهما لجرعة زائدة من حبوب الهلوسة، التي تبين أنها مهربة من مدينة سبتةالمحتلة. كما أن جمعيات مدنية في الفنيدق كانت قد حذرت بعد وقوع الحادث من انتشار الاقراص المهلوسة في الاحياء الشعبية بالمدينة، مشيرة إلى أن هذه الاقراص يتم تهريبها من سبتةالمحتلة من طرف بعض ممتهني التهريب المعيشي. ويبقى باب سبتةالمحتلة، بابا مفتوحا في وجه تهريب جميع الممنوعات، بالنظر إلى ضعف المراقبة الامنية من طرف الجمارك، خاصة فيما يتعلق بالتهريب المعيشي الذي يصعب مراقبة الاعداد الكبيرة للسلع التي يتم تهريبها يوميا.