ساهمت التدابير الأمنية المعتمدة على طول الساحل المتاخم لسبتة، لا سيما في منطقتي الفنيدق وبليونش، في الحد من محاولات الهجرة غير النظامية، حيث تفرض قوات الأمن المغربية رقابة مشددة تحول دون عمليات التسلل عبر البحر أو تجاوز السياج الفاصل. وأشارت البيانات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول سبتة خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 15 فبراير 2025 بلغ 137 شخصًا، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 22.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، لم يتم تسجيل أي حالة وصول إلى المدينةالمحتلة عبر البحر خلال الفترة نفسها، ما يعكس فعالية المراقبة البحرية التي تنفذها السلطات المغربية. وكانت المنطقة قد شهدت، في أواخر الصيف الماضي، موجة مكثفة من محاولات العبور، دفعت القوات المغربية إلى تعزيز وجودها الأمني من خلال نشر مزيد من الوحدات وإقامة نقاط تفتيش إضافية على الطرق المؤدية إلى الساحل. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت وتيرة الدوريات الأمنية، مدعومة بوسائل مراقبة متطورة تشمل الطائرات المسيرة وكاميرات الرصد الحراري. وفي ظل هذه الإجراءات، تراجعت أعداد المهاجرين الذين ينجحون في الوصول إلى سبتة، رغم استمرار محاولات التسلل الفردية عبر الممرات الصخرية المحاذية للسياج الحدودي. وتواصل السلطات المغربية والإسبانية التنسيق الأمني في إطار الجهود الرامية إلى ضبط تدفقات الهجرة غير النظامية في المنطقة.