تنظيم معرضين للمخطوطات النادرة ضمن الدورة الثانية لمهرجان ابن بطوطة الدولي بطنجة

سيتم على هامش الدورة الثانية لمهرجان ابن بطوطة الدولي ،الذي تحتضنه مدينة طنجة من 9 إلى 12 نونبر المقبل، تنظيم معرضين للمخطوطات النادرة والكتب النفيسة.
وأوضحت الجمعية المغربية لأبن بطوطة، منظمة المهرجان، في بلاغ صحافي، أن الموروث الثقافي والفكري سيحظى بمكانة بارزة في المهرجان ، خاصة من خلال المشاركة المتميزة لخزانة "عبد الباقي سبويه" بما فيها من نفائس وذخائر كالوثائق والمخطوطات التي توثق لفترات زمنية مختلفة من تاريخ المغرب.
وأبرز البلاغ أن المعرض الأول ، الذي سيحتضنه المركز الثقافي أحمد بوكماخ، سيقدم مخطوطات نادرة تؤكد على الارتباط الروحي والسياسي لأهل الصحراء بسلاطين المغرب، كتقديم البيعة الشرعية والرسائل المتبادلة بين السلاطين وشيوخ القبائل الصحراوية، والتي تدحض كل الأطروحات التي تشكك في الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأضاف أن المعرض سيقدم أيضا مخطوطات تتناول مختلف العلوم من قبيل الفلك والحساب والأنساب والفلسفة والفقه والعقيدة، والتي ألفها مجموعة من العلماء المغاربة على مر القرون الماضية.
وأشار إلى أن هذا المعرض يهدف إلى التأكيد على مغربية الصحراء وإبراز التنوع الثقافي للقبائل الصحراوية وارتباطها المتين بسلاطين المملكة.
ونقل البلاغ عن عبد الوهاب سبويه، المسؤول عن المعرض، قوله إن الخزانة تعتبر من بين أقدم الخزانات في الأقاليم الصحراوية ، وشاهدا على مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة، موضحا أنها تعد كذلك الأغنى من حيث الكم والنوع، والأكثر تنوعا من حيث مواضيع المخطوطات والإصدارات.
أما المعرض الثاني ، الذي سينظم بشراكة مع المهتم بتراث مدينة طنجة، يونس شيخ علي، فسيقدم مخطوطات نادرة تعرف بالرحالة المغربي ابن بطوطة، كما تسوق صورة مشرقة عن تاريخ وحضارة المملكة المغربية.
وأشار محمد الدقاق الرئيس الشرفي لجمعية ابن بطوطة، إلى أن اللجنة المنظمة ألحت على أهمية إدماج المعارض التاريخية لإضفاء أبعاد ثقافية وفنية وتاريخية على المهرجان، ما يعد فرصة للمشاركين لاكتشاف الموروث التاريخي للمغرب.