أخنوش يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الأردني    الحكومة تكشف خطتها لتسريع الإقلاع الاقتصادي وخلق فرص شغل قارة للمغاربة    وهبي يقترح "وساطة مستقلة" لإبعاد نزاعات الزواج والشغل عن القضاء    "شغيلة التلفزة" تنادي بزيادة في الأجور    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    هام للمسافرين.. برنامج خاص لسير القطارات في عيد الأضحى    سوق الأغنام بالرباط.. المعادلة المتداخلة لاختيار أضحية العيد    الارتفاع يطبع تداولات بورصة الدار البيضاء    أخنوش يمثل جلالة الملك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بعمان    حماس تعلن قبولها قرار مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة    المغرب يلتزم بإدماج التقنيات النووية السليمة في مختلف القطاعات    ماسك يهدد بحظر أجهزة "آبل" لتفادي عمليات التجسس    المغرب ضيفا على الكونغو برازافيل في أكادير..    تصفيات المونديال.. المغرب يواجه الكونغو اليوم الثلاثاء وعينه على تعزيز صدارة المجموعة الخامسة    جثة هامدة تستنفر أمن طنجة    انتحار فتاة بسبب "الباك" يسائل دور المدرسة والأسرة في المواكبة النفسية للتلاميذ    " فخورون، معلقون وعنيدون بعض الشيء"، عن منطقة كتامة والحشيش وأشياء أخرى..فيلم بالمسابقة الرسمية لفيدادوك    مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تنظم ورشة لتلقين مبادئ النقد السينمائي وتجويده، لفائدة الصحفيين    أطباء: مليون ونصف مصاب بالسكري لا تصلهم علاجات وزارة الصحة والتغطية الصحية لا تزال ضعيفة    ارتفاع درجات الحرارة من أكبر التحديات في موسم حج هذا العام (وزارة الصحة السعودية)    "نقاش نووي" يجمع المغرب وأمريكا    ميناء طنجة المتوسط يترقب رقما قياسيا جديدا بمعالجة 9 ملايين حاوية في 2024    غرفة التجارة بجهة طنجة تبحث عن تعزيز الشراكة مع نظيرتها الإيطالية    خبراء يوصون باستخدام دواء "دونانيماب" ضد ألزهايمر    اجتماع يُنهي أزمة فريق المغرب التطواني    أمطار رعدية بالريف والجهة الشرقية اليوم الثلاثاء    الداكي: النيابات العامة استقبلت خلال سنة 2023 ما مجموعه 35 ألف و355 طفلا    العصبة تعلن عن برنامج الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني    إقصائيات كأس العالم.. عموتة يتطلع للانتصار على السعودية والانقضاض على صدارة المجموعة    نصف نهائي كأس العرش.. تغيير موعد مباراة الرجاء ووجدة    التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة المغرب والكونغو    كيوسك الثلاثاء | ثلث الشباب المغاربة يفكرون في الهجرة    دراسة علمية أمريكية: النوم بشكل أفضل يقلل الشعور بالوحدة    الرسم البياني والتكرار الميداني لضبط الشعور في الإسلام    أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    مهارة الاستماع للآخر    الحكومة التركية تدرس ضريبة جديدة    اسعار الاضاحي تفسد فرحة العيد وأسر تفكر في الاستغناء عن شعيرة الاضحية    مديرية الحموشي توضح بشأن فيديو "ابتزاز شرطي لمبحوث عنه"    الركراكي يتقدم بطلب خاص للصحافة قبل مواجهة الكونغو    الحج ب "التهريب": "اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة"    اليمين المتطرف يحقق مكاسب "غير متوقعة" في انتخابات البرلمان الأوروبي    ارتفاع نسبة الاعتقال الاحتياطي للأحداث    سيدة أعمال تعلن ترشحها لانتخابات الرئاسة الجزائرية    مواصلة تعميق الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني عبر تعبئة منظومة الاستثمار وتحفيز مناخ الأعمال، رهان موجه لعمل الحكومة    الأمثال العامية بتطوان... (621)    الحصيلة العددية لانتخابات البرلمان الأوروبي تضع القارة وسط "زلزال سياسي"    أطباء يستعرضون معطيات مقلقة حول مرضى السكري بطنجة    انعقاد مجلس للحكومة بعد غد الأربعاء    «شهادة أداء مناسك الحج» ثانية للحجاج المغاربة، وحواجز ومداهمات وعقوبات على المخالفين    الوفد الرسمي المغربي للحج يحط بجدة    يوسف القيدي مبادرة فردية شديدة التميز في مجال الفن التشكيلي    "الحياة حلوة" عن معاناة فلسطيني من غزة في الغربة…فيلم مشاركة في مهرجان "فيدادوك"    استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف    «نقدية» الخطاب النقدي الأدبي    رابع أجزاء "باد بويز" يتصدر الإيرادات السينمائية الأميركية    جسور التدين في المهجر.. لقاء مع الدكتور عبد النبي صبري أستاذ جامعي في العلاقات الدولية والجيوسياسية    أزيد من 300 حاج مغربي استفادوا من مبادرة "طريق مكة" إلى غاية 9 يونيو الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف يُمكن إعادة بناء الدار (تازة) بمخربيها؟؟؟
نشر في تازا سيتي يوم 17 - 09 - 2012

لعله السؤال الإشكالية التي يطرحها الشارع التازي، عقب لقاء عامل الإقليم بأعضاء المكتب المسير للجماعة الحضرية لتازة مؤخرًا، و الذي يؤكد بالملموس ما أثبته التاريخ السياسي كون جل التحولات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية بالمغرب يستحيل إدراجها ضمن منجزات الهيآت المنتخبة او الحزبية بل هي عبارة عن هبات مخزنية مُفرغة في قوالب جاهزة و قابلة للتسويق بين السياسي و رجل السلطة في إطار سيادة نوع من التراضي و التوافق المُنتقد، لكن كيف ذلك؟


قبل الإجابة، نشير أنه كان من المفترض على ديوان عامل إقليم تازة الخروج ببلاغ صحافي لاستعراض أهم ما اتفق حوله من جهة و لكي يضع حدا لتناسل الإشاعة و الإشاعة المضادة عما قيل و عن ما لم يقل من جهة أخرى، و ذلك لطبيعة اللقاء الذي تنتظره ساكنة مدينة كثيرة الآهات و البكاء على الأطلال و الأمجاد و التفريط في إضاعة المواعد مع التاريخ للانطلاقة الصحيحية، خاصة بعد أحداث "اللأربعاء الأسود" ل 4 يناير و فاتح فبراير 2012، لكن ربما اعتقد السيد العامل أن لا وجود للصحافة إلا من التابعة..!!!


نعود و العود احمد، إلى الاجتماع و النقط المثارة خلاله التي لم تخرج من المشاريع المُجمدة منذ سنين بتازة (المطرح العمومي، السوق الأسبوعي، المحطة الطرقية، المركب الثقافي، المحطة العادمة، المنظر الجميل، مشاريع المبادرة، ملف المعطلين...) و كشفت عن ضعف بعض المستشارين لحضرية تازة الذين تعودوا على العمل دائما تحت ظلال الاملاءات من جهة..؟ و عن ضعف "الرئيس" الحاضر بنفوذه الشخصي و رمزيته الغائبة بتازة!! كما طرحت إشكالية حول طبيعة المقررات التي يأخدها المجلس بالإجماع خلال الدوارات و يفتح فيها النقاش مع السلطة ليس من أجل التثمين بل لصرف النظر(؟) من جهة أخرى كشفت أن عامل الإقليم يعيش حالة من الفراغ في إنتاج الأفكار و البدائل و الحلول التي من شأنها أن تساهم في تدبير الشأن العام من المنظور المجتمعي، لما بعد أحداث الكوشة، وان اقتراحاته (المسجد كبير عوض السوق الأسبوعي المفترض ان يكون محطة طرقية) و تصوراته تنم عن إنتاج نفسه (استنساخ) في نسخة رديئة لما أنجزه و شيده سابقا بتاونات.


لكن، هل يدفعنا ذلك للتساؤل حول صحة إصابة عامل الإقليم بتكلس فكري، بالنظر لعدد المؤشرات الدالة على سكونية و جمود إنتاجيته للأفكار و مشدودية ذهنه إلى التقليد في فعله و اجازاته (بتاونات) دون مراعاة مطلبات التجديد المتوقعة منه منذ تنصيب في 22 ماي 2012 بتازة التي أصبحت على كل لسان المغاربة من طنجة إلى كويرة و العالم من الشرق إلى الغرب خلال 24 ساعة فقط بعد اندلاع أحداث الكوشة بتازة التي استلمها بمشاريع تنموية و اقتصادية تعرف مجموعة من الاختلالات و التعثرات، يمكننا التأكيد على ذلك.



بل الجزم بأن حصيلة الرجل (عامل الإقليم) خلال 115 يوما على هرم السلطة بتازة لا تزكي إلا اشتغاله وفق اسقطات مستنبطة من تاونات، من اختبائه وراء تفريخ اللجان هنا و هناك و التواري وراء المصالح و الأقسام، إلى تنظيم لقاء حول التلوث بمرج معاصر الزيتون في غير صالح في الزمان (6 يونيو؟) و آخر في السكن العشوائي مرورا باقتراح تشييد أكبر مسجد بتازة على أرض أنجزت بها دراسات لبناء محطة طرقية إلى محاولة الجعل من صندوق المبادرة عصا سحرية لحل الآفات و الظواهر الاجتماعية بالإقليم متناسيا أو ناسيا أن التوظيف غير صحي لمشاريع المبادرة قد يُفضي إلى اقتصاد الريع المُقنع !!!!


إن القول بأن "اللقاء كان مثمرا" بين العامل و مكتب المجلس البلدي بتازة ولو من باب الإطراء في نوع من المغالات، حيث أن الواقع الماثل أمامنا يفضي إلى استنتاج محوري هو غياب الانسجام و التصورات حول طرق و أدوات تصريف شؤون البلاد و العباد ما بعد أحداث الكوشة ما بين رجل الإدارة و رجل السياسية ( و الدليل اين هي اللجنة البرلمانية المشكلة في عهد الصبار)، كما ان اجتماع ل "هيكلة أزمة" مشاريع جديدة مشخصنة و مفرغة في قوالب مستهلكة بين موظف إداري و آخر سياسي بالاعتماد على مسيرين هم في أس الأزمة في حد ذاتها، و هنا نتساءل بمشروعية كيف يُمكن إعادة بناء تازة بمُخربيها؟؟؟

هيئة التحرير
راجع: فتال يَخلف الصبار بعمالة تازة، و انتظارات ساكنتها كثيرة (+صور)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.