- قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم سفيرا النروج والفيليبين في باكستان, لدى تحطم مروحية عسكرية كانت تنقل دبلوماسيين اوروبيين واسيويين الجمعة في منطقة نائية بجبال الهيمالايا الباكستانية, كما ذكرت السلطات. وتبنت حركة طالبان الباكستانية التي دائما ما تبحث عن الشهرة, اسقاط الطائرة خلال "هجوم" وقع في قطاع وادي نالتار العسكري المحاط بتدابير امنية مشددة, لا وجود لها فيه, لكن اعلان المسؤولية هذا لم تؤكده حتى الان اي مصادر اخرى.
وسارعت السلطات الى اجراء تحقيق حول اسباب هذه المأساة التي اربكت جيشها القوي, لكنها تتحدث عن "خطأ تقني" من دون ان تقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان وفد من الديبلوماسيين اتوا من ثلاثين بلدا يرافقهم افراد من عائلاتهم وبعض الصحافيين, يزورون منطقة جيلغيت-بالتيستان السياحية عندما تحطمت واحدة من المروحيات الثلاث التي كانوا يستقلونها فوق مدرسة, كما قال لوكالة فرانس برس عضو في الوفد استقل احدى المروحيتين الاخريين.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس, قال شرطي في قرية نومان المطلة على وادي نالتار حيث كان الديبلوماسيون سيحضرون تدشين مصعد جبلي في محطة محلية للتزلج, ان "المروحية بدأت فجأة تدور حول نفسها واتجهت نحو الارض. ثم حصل انفجار كبير واندلعت النيران".
ومدرسة القرية التي عادة ما تفتح ابوابها الجمعة, كانت مغلقة بسبب يوم عطلة في هذا القطاع النائي في شمال شرق البلاد, ما اتاح تجنب حصول كارثة كبيرة.
وكان الديبلوماسيون سيلتقون في وقت لاحق من النهار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. واعلن شريف الذي كان متوجها بالطائرة الى منطقة غيليت-بالتيستان لحظة تحطم الطائرة قبل ان يعود, عن حداد وطني على الضحايا يستمر يوما واحدا.
وكان السفير النروجي ليف لارسن (61 عاما) المتزوج واب لولد واحد, معتمدا في اسلام اباد منذ ايلول/سبتمبر 2014. اما سفير الفيليبين دومينغو لوسيناريو جونيو, فكان في الرابعة والخمسين من عمره.
ولقيت زوجتا سفيري ماليزيا واندونيسيا والطياران وأحد افراد طاقم المروحية ام.اي-17 حتفهم ايضا في حادث التحطم, فيما اصيب سفيرا بولندا وهولندا.
وكانت سفيرة فرنسا مارتين دورانس في عداد الوفد لكنها لم تكن في المروحية التي تحطمت, كما ذكرت مصادر قريبة من الملف.