قبل سويعات قليلة و بالضبط ابتداء من الساعة التاسعة من صباح يومه السبت 21 نونبر 2015 توجهت شاحنات وجرافات وآليات المجلس الجماعي لأكادير و على متنها عدد من العمال نحو بقعة أرضية بالحي المحمدي تعود للخواص، وشرعت في تهيئة البقعة المذكورة وحمل الأتربة التي تم اقتلاعها أثناء الأشغال التي عرفتها البقعة الأرضية بتجهيزات ومعدات البلدية. وحسب مصادر جريدة أكادير 24 أنفو، فإن البقعة التي تحمل رقم 5067 وبالضبط أمام باب بيتي رقم "س"، هي المعنية بعملية التهيئة على حساب معدات وآليات المجلس الجماعي لأكادير في وقت غير وقت العمل. تهيئة البقعة الأرضية التي تمت وأمام أعين الساكنة مع عطلة نهاية الأسبوع، أثارت انتباه السكان المجاورين الذين استنكروا عمل تسخير شاحنات و استغلال آليات المجلس الجماعي في أمور خاصة، معتبرين أن ذلك يتنافى مع القانون، مهما كانت درجة المسؤول ومهما علا شأنه ومكانته واستغلال المنصب في قضاء مصالح شخصية، خصوصا في ظل صرامة القوانين الحالية المعمول بها. تجاوزات السطو على ممتلكات الجماعة و تسخيرها في بناء و تجهيز وتهيئة بقعة أرضية واشتغال عمال على قدم و ساق في وقت غير وقت العمل، عمل رفضته الساكنة جملة وتفصيلا وردت عليه بتنبيه العمال بخرق القوانين المعمول بها. والأدهى والأمر، أن الضجة التي وقعت بالمنطقة المذكورة، خلقت ارتباكا واضحا في صفوف العمال ودفعتهم إلى توقيف الأشغال ومغادرتهم على وجه الاستعجال المكان تاركين ركاما من الأتربة فوق أرضية البقعة المجاورة. وتساءلت الساكنة في اتصال مع جريدة أكادير 24 أنفو، إن كان المجلس الجماعي هو المسؤول عن هذه التجاوزات، فإنها ستكون سابقة تسجل في تاريخ المجلس الجماعي لأكادير، بعد أن قطع خلال الولايات السابقة مع مثل هذه التجاوزات وخصص آليات البلدية لتهيئة الفضاءات والمرافق العمومية. وفي الأخير طالبت الساكنة السيد رئيس المجلس الجماعي لأكادير والسلطات الولائية بفتح تحقيق في هذه الخروقات والتجاوزات وتنوير الرأي العام في هذه النازلة.