إصابة عميد ورجل أمن و6 مشجعين بمركب البيضاء

«الشعب يريد ثلاثة لزيرو». عبارة أشعلت فتيل الشغب بمركب محمد الخامس أثناء احتضانه مباراة الوداد ضد الترجي برسم دور المجموعات بعصبة أبطال إفريقيا. في البدء رددها أنصار الفريق الأحمر بمجرد دخول لاعبي الوداد إلى أرضية الملعب. انتظروا بداية تحقيق مطلبهم وتحسروا على أكثر من كرة ظلت طريقها إلى شباب حارس الترجي التونسي مويز بنشريفة. الحسرة ازدادت في الدقيقة 21. أول محاولة هجومية حقيقية للتونسيين منحتهم هدف السبق مستفيدين من فترة فراغ بالدفاع الودادي. جماهير الوداد انقسمت بعد بعد تسجيل الهدف الثاني للترجي. الغالبية استمرت في التشجيع وقلة قليلة انخرطت في أعمال شغب في منطقة «فريميجة» التي شهدت مواجهات بين عدد من أنصار الفريق الأحمر.
فتيل الشغب ازداد اشتعالا بسبب عبارة «الشعب يريد ثلاثة لزيرو» التي شرع التونسيون في ترديدها. رد أنصار الوداد تراوح ما بين الصفير والوعيد: «ناري ناري قفرتوها» قبل أن تنطلق المواجهات بين الطرفين. قنينات المياه تساقطت على مشجعي الترجي الذين استعموا من جهتهم الشهب النارية مما دفع مراقب الكاف إلى التحرك صوب منطقة وجود جمهور الفريق الزائر وتسجيل عدد من الملاحظات بخصوصها. منطقة يحيط بها أنصار الوداد من اليمين واليسار والأعلى! ويستحق من اختارها «التهنئة» على قراره الذي زاد من صعوبة مهمة رجال الأمن وقد يعرض الفريق الأحمر لعقوبات من الكاف بعدما تعرض مشجعين تونسيين أحدهما قاصر للإصابة في الرأس والوجه.
الأمن تحرك لتطويق الوضع. العشرات من العناصر صعدوا إلى منطقة المكانة وشكلوا حاجزا بين جمهور الفريقين المغربي والتونسي لكن دون جدوى. فالمناوشات استمرت خاصة مع إصرار بعض مشجعي الترجي على استفزاز الجمهور المحلي والاقتراب منه بين الحين والآخر رافعين رايات الفريق التونسي. التراشق تواصل والنتيجة هي إصابة عميد شرطة بالزي الرسمي وعنصر أمن إضافة إلى أربعة مشجعين وداديين تم نقلهم جميعا إلى مستعجلات ابن رشد لتلقي العلاج. ستة مشجعين آخرين تعرضوا لحالات إغماء بسيطة.
الأمن نجح أخيرا في تطويق الوضع. العدوء عاد إلى المدرجات وخصوصا بعد تسجيل فابريس أونداما الهدف الأول للوداد. جمهور الفريق الأحمر استعاد حماسه. عبارات التشجيع تصاعدت وتصاعد معها إيقاع لاعبي الفريق الأحمر لينجح محسن ياجور في اصطياد ضربة جاء ترجمها يوسف القديوي إلى هدف. أهداف أخرى كانت في متناول لاعبي الوداد لولا التسرع لينتهي اللقاء بهدفين في كل شبكة. نتيجة جعلت الوداد والترجي يتقاسمان المرتبة الأولى بخمس نقط ومتبوعين بالأهلي المصري في الصف الثالث بأربع نقط ثم مولودية اللجزائر بنقطة واحدة. الفريق الأحمر بات مطالبا بتحقيق فوزين في اثنتين من مبارياته الثلاث المتبقية لضمان التأهل إلى نصف النهاية بغض النظر عن نتائج باقي فرق المجموعة الثانية.
يوسف بصور