تجفيف منابع ترويح المخدرات والحد من انتشار مختلف أنواع الجريمة بمدينة برشيد، دفعت مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية بمدينة برشيد إلى شن عشرات الحملات التمشيطية لاعتقال المشتبه فيهم ومداهمة أوكار تجارة المخدرات والخمور، والتي غالبا ما تسفر عن مواجهة بين العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية بمدينة برشيد وأباطرة المخدرات، في لجوء أغلبية المروجين إلى دفع الوسطاء والسماسرة لمواجهة العناصر الأمنية وتفادي عملية اعتقالهم وتتيح فرصة الفرار. اضطرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بمدينة برشيد بحر الأسبوع الجاري إلى إشهار الأسلحة الوظيفية، ومحاولة إطلاق الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء لصد هجوم كبير قاده أفراد عائلة بارون المخدرات المدعو «الدرنوني»، المبحوث عنه من طرف النيابة العامة بموجب مجموعة مذكرات على الصعيد المحلي والوطني، نظرا للتهم الصادرة في حقه كالسرقة والاعتداء بالأسلحة البيضاء والاتجار في الممنوعات بمختلف أنواعها وأشكالها، العناصر الأمنية بعد توقيفها مروج المخدرات خلال ساعات متأخرة من الليل على إثر وقوعه في كمين عناصر الضابطة القضائية، التي لم تتوقع تطور الأمور إلى مواجهة ضارية مع أفراد عائلة المروج فور توصلهم بخبر اعتقال شقيقهم، استعان الجناة بالأسلحة البيضاء والسيوف في محاولة تخليص شقيقهم المتهم من قبضة العناصر الأمنية. مصادر قريبة من عملية المواجهة التي وقعت بين العناصر الأمنية وأفراد عائلة بارون المخدرات، أفادت اضطرار العناصر الأمنية إلى إشهار فوهة الأسلحة النارية في وجه المهاجمين، قبل أن يتراجعوا للوراء بعد تيقنهم من فشل محاولة المساومة وابتزاز عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية بمينة برشيد لإطلاق شقيقهم. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية قد تمكنت وسط الأسبوع الجاري من الإيقاع ببارون المخدرات «الدرنوني» واستدراجه إلى منطقة «الدرانة» أحد الدواوير بضواحي المدار الحضري لمدينة برشيد، وتوهيمه باقتناء كمية المخدرات حيث دخل في مفاوضات هاتفية مع أحد مروجي المخدرات، قبل أن يجد نفسه محاصرا بسيارات خاصة للعناصر الأمنية، بعد أن أبدى مواجهة قوية واضطر في الأخير للاستسلام بمحض إرادته، حيث تمكنت العناصر الأمنية من مصادرة كمية لصفائح المخدرات والأقراص المهلوسة وهواتف نقالة بحوزته، العناصر الأمنية حجزت كذلك سيارة خاصة مسروقة تعود للمروج تحمل صفائح مزورة يستعملها لتوزيع المخدرات على التجار الصغار والوسطاء. سعد داليا