عرض عمر هلال السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة الذي يرأس الوفد المغربي في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة 18 لحركة عدم الانحياز، اليوم الأربعاء في باكو، الرؤية الملكية من أجل نظام متعدد الأطراف تضامني. وقال عمر هلال، خلال الاجتماع، إن المغرب جعل من مبادئ حركة عدم الانحياز مرجعية مؤسسة لسياسته الخارجية، منتهجا سبل التعاون وفض النزاعات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار، بناء على منظور تضامني واقعي وعملي، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإيمانه الراسخ بجدوى العمل متعدد الأطراف الملتزم والبناء. وأوضح هلال أنه منذ مؤتمر باندونغ وقناعة المغرب تتعز، أكثر من أي وقت مضى، حول أهمية الترابط العلائقي ما بين مبادئ حركة عدم الانحياز من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث لا سلم بدون احترام سيادة الدول على أراضيها، ولا تنمية بدون تضامن فعلي من أجل ازدهار دول الحركة. وسجل السفير المغربي أن المملكة المغربية اتبعت هذا السبيل بخصوص العديد من القضايا المطروحة على الأجندة الدولية، سواء تعلق الأمر بموضوع الهجرة أو تعزيز التعاون الدولي المثمر في مواجهة الإرهاب والمخاطر الأمنية العابرة للحدود، أو التغيرات المناخية أو التنمية المستدامة. وأضاف أنه بحكم انتمائه الافريقي، وضع المغرب من مبدأ التضامن مع الدول الإفريقية ركيزة محورية لسياسته الخارجية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، حيث دأبت عن الدفاع عن القضايا الافريقية، خاصة منها تلك المرتبطة بالتنمية البشرية ومحاربة الفقر ومكافحة التطرف العنيف، إضافة الى قضايا ترسيخ السلم والأمن القاريين.
