AHDATH.INFO يتوجه اليوم الأحد، الناخبون الألمان الى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، ليتم ترشيح مستشار خلفا لأنغيلا ميركل التي شغلت هذا المنصب لمدة 16 عاما. ويتكون البرلمان الألماني على أساس مختلط، حيث يضم 598 عضوا على الأقل. ومنذ عام 2002، يضم البرلمان الألماني 598 عضوا على الأقل، ويتم تشكيله على أساس مختلط، حيث يتم تخصيص نصف المقاعد (299) لمرشحين تم انتخابهم في 299 دائرة انتخابية ذات ولاية واحدة بأغلبية بسيطة، أي وفقا لنظام الأغلبية. ويتم توزيع النصف الثاني من المقاعد على المرشحين الذين دخلوا البوندستاغ في القوائم الحزبية، اعتمادا على عدد الأصوات التي حصل عليها حزب معين. تقوم أحزاب انتخابات البوندستاغ بإعداد قوائم حزبية من مرشحيها: كل فرع من الفروع الحزبية الستة عشر بالولاية يعد قائمته الخاصة. ووفقا لحجم الولايات الفيدرالية، يتم تضمين قوائمها الحزبية في القائمة الفيدرالية، ويرأسها مرشح حزبي لمنصب المستشار. في عام 2021 ، كان زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، على رأس قائمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الشريك في بافاريا، الاتحاد الاجتماعي المسيحي. ويمكن للناخبين الألمان تقسيم الأصوات الأولى والثانية، من خلال دعم مرشح من حزب في دائرة انتخابية ذات ولاية واحدة والتصويت في نفس الوقت لقائمة حزبية أخرى. هذا وتذهب مقاعد البوندستاغ إلى الأحزاب التي تحصل على 5٪ على الأقل من الأصوات المدلى بها. ويتناسب عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب الذي تم قبوله في البوندستاغ مع عدد الأصوات الثانية التي تم الإدلاء بها له، بحسب ما نشر موقع "دوتشيه فيله". ومن سمات القانون الألماني حاجز 5٪ الانتخابي الذي يجب على الحزب التغلب عليه من أجل أن يكون ممثلا في البوندستاغ. ويوجد مثل هذا المعيار في تشريعات البلدان الأخرى: ففي إسرائيل، تم تحديد الحد الأقصى، على سبيل المثال، عند 3.25 في المائة، في تركيا - 10 في المائة. ويرتبط ظهور حاجز 5٪ في ألمانيا إلى حد كبير بالتاريخ. هدفها هو منع تجزئة المشهد السياسي الحزبي، كما كان في عشرينيات القرن الماضي. هذا التشرذم جعل من الصعب تشكيل حكومة مستقرة بأغلبية برلمانية. يشير منتقدو هذا المعيار إلى أن العديد من الأصوات المدلى بها للأحزاب التي لم تدخل البرلمان يبدو أنها تختفي. ففي انتخابات 2013، كان هناك ما يقرب من 7 ملايين صوت من هذا الشكل. ويشارك في هذه الانتخابات حوالي ثلاثة ملايين شاب وشابة، يحق لهم لأول مرة في حياتهم التصويت، والذين من الممكن أن يكون لديهم تأثير كبير على الأحزاب الفائزة. وبحسب استطلاعات الرأي فإن "حزب الخضر" هو الأكثر شعبية بين فئة الشباب من عمر 16 الى 24 عاما، ومن المتوقع أن يحصد من هذه الفئة ما نسبته 18,7 في المئة.وحل خلفه "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" و"الحزب ديمقراطي الحر". وحول سبب تفوق "حزب الخضر" في نتائج الاستطلاع، هو توجه هذا الحزب لفئة الشباب التي عملت في السنوات الأخيرة في سبيل حماية المناخ، وجعل المجتمع المتعدد في أوروبا موحدا والمطالبة بعدالة عالمية. وبحسب الاستطلاع فإن نجاح "الخضر" و"الليبراليين" في صفوف الشباب كونهما يمثلان بديلا ديمقراطيا، حيث يتشارك الحزبان بعدد من النقاط الغير متطرفة.