كشفت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الفرنسية حول أحمدي كوليبالي، المتورط في جريمة اغتيال شرطية و4 يهود في متجر في باريس بعد جريمة الاعتداء الإرهابي على صحيفة شارلي إبدو، كيفية حصول المتشدد الإسلامي على المال اللازم لشراء الأسلحة الكثيرة التي عثر عليها المحققون في مخبئه بعد مقتله والتي استعمل بعضها لتنفيذ جرائمه، وذلك بطريقة بسيطة وناجعة، القرض البنكي السريع، وفق ما أوردت صحيفة "لا درنيار اور" البلجيكية. وقالت الصحيفة، إن أحمدي كوليبالي، حصل في 4 يناير (كانون الثاني) قبل أربعة أيام فقط من ارتكاب عمليته الأولى التي ذهبت ضحيتها شرطية مرور، على 6 آلاف يورو (7.2 آلاف دولار) من بنك كوفيديس للتمويلات السريعة والقروض الاستهلاكية. وأكدت الصحيفة، أن الأسلحة التي عثرت عليها الشرطة في مكان جريمته الثانية بعد قتله في المتجر اليهودي، تساوي 6 آلاف يورو، في سوق السلاح السوداء في أوروبا. وأضافت الصحيفة، لم يكتف كوليبالي، بهذه الطريقة السهلة والسريعة للحصول على الأموال، بعد تقديم ملف متكامل ولكن بأوراق رسمية مزيفة، بعد اكتشاف وثيقة تأمين على الحياة، وبوليصة تأمين ضد الموت. ونجح كوليبالي حسب الصحيفة في تزوير شهادة براء الذمة من مصلحة الضرائب بعد تصريحه المزيف بمدخيل سنوية ب33.7 ألف يورو(40.4 ألف دولار)، على أساس راتب شهري مقداره 2978 يورو (3500 دولار) وباعتباره موظفاً في شركة شبه حكومية تابعة لشركة النقل في مدينة باريس. وبفضل الوثائق المزيفة، وتساهل شركة التمويل البنكي حصل الإرهابي على قرض سريع بالمبلغ المطلوب، على أن يسدده على امتداد 5 سنوات بدفعات شهرية ب138 يورو (165 دولاراً) ليكون المبلغ للسداد 8316 يورو (9980 دولار) باحتساب الفوائد الشهرية والمُركبة.