عُقدت اليوم الجلسة الثانية لمحاكمة الناشطة المغربية ابتسام لشكر، المتابعة بتهمة "الإساءة إلى الدين الإسلامي"، وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام ونشطاء في مجال الحريات الفردية، بالإضافة إلى عدد من المقربين منها. وشهدت قاعة المحكمة إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة منذ وقت مبكر، من بينها منع إدخال الحقائب، إضافة إلى الفصل بين الحضور من الرجال والنساء داخل القاعة، حيث طُلب من الصحفيات الجلوس في الجهة اليمنى المخصصة للنساء، بينما خُصصت الجهة اليسرى للرجال. مع بداية الجلسة، أُدخل المعتقلون الذكور، ثم التحقت ابتسام لشكر، وهي ترتدي جلبابًا خفيفًا باللونين الأبيض والأزرق، وحجابًا خفيفًا، إضافة إلى نظارات طبية. غير أن الحاضرين فوجئوا بظهورها وهي تضع معصمًا واقيًا على كتفها الأيسر، حيث أوضح فريق الدفاع أن موكلتهم تعاني إصابة خطيرة قد تستدعي عملية جراحية دقيقة خلال الشهر الجاري، مع احتمال بتر يدها إذا لم تُجر العملية في وقتها. وبحسب ما أفادت به المحامية نعيمة الكلاف، فإن الدفاع تقدم بطلب السراح المؤقت للناشطة، مؤكدة أن "جميع الضمانات القانونية متوفرة"، ومشددة في الوقت ذاته على أن الوضع الصحي للموكلة صعب، بحكم إصابتها بمرض السرطان، ومواجهتها احتمال بتر اليد في حال تفاقم حالتها. كما أشارت إلى أن موكلتها موضوعة في زنزانة انفرادية، من دون استفادتها من الفسحة الجماعية. ومن المرتقب أن يبت القاضي في طلب السراح المؤقت مساء اليوم، في حين تقرر عقد الجلسة المقبلة يوم الأربعاء 3 شتنبر، على أن يكون الملف جاهزًا للمناقشة.