وجه الممثل المغربي رشيد الوالي نداءً مؤثراً من خلال تدوينة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها إلى طي صفحة من الألم عبر عفو ملكي شامل يفتح الباب أمام مصالحة وطنية وعودة معتقلي حراك الريف إلى أحضان أسرهم. وأكد الوالي أن ثماني سنوات مرّت على اعتقال ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة سجناً، مشدداً على أن هذه السنوات لم تكن مجرد أرقام بل حياة سُلبت من المعتقلين ومن عائلاتهم، مضيفاً أن الأمر لا يخص ناصر وحده بل يشمل شباباً آخرين من أبناء الوطن عبّروا عن مطالب اجتماعية، قد تُثار حولها خلافات، لكنها لا تنفي انتماءهم وحبهم للمغرب. وشدد الممثل المغربي على أن شعار "الله، الوطن، الملك" يجب أن يكون أرضية جامعة بين جميع المغاربة، ومن قلبه يمكن أن تنبثق المصالحة، مبرزاً أن العفو يحمل رسالة احتضان من الوطن لكل أبنائه مهما كانت الأخطاء أو العثرات. وأوضح الوالي أن الاختلاف لا يلغي الانتماء، وأن المطالب لا تعني الانفصال، معتبراً أن العتاب دليل على الحب. كما دعا إلى جعل المحن دروساً للتقارب لا جدراناً للتفرقة، والتفكير في مستقبل مشترك يقوم على الوحدة والتماسك. وختم تدوينته بالدعاء بالرحمة لوالد ناصر الزفزافي وكل الآباء والأمهات الذين غيّبهم الموت قبل أن يروا أبناءهم أحراراً، متمنياً أن يكون العفو بداية مرحلة جديدة من الأمل والمصالحة.