أفضت التحقيقات في الجزائر إلى توقيف عشرات التلاميذ والأساتذة من الذين قاموا بتسريب امتحانات الباكالوريا وفق ما كشفت عنه الدرك الوطني الجزائري. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن قيادة الدرك إن التحقيق "أدى إلى توقيف العشرات من الأشخاص المتورطين، من بينهم أساتذة ورؤساء بعض مراكز الامتحانات، وموظفون بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات". وأضافت قيادة الدرك أن الموقوفين "قاموا بتسريب الأسئلة قبل أيام من انطلاق الامتحانات" وأن التحقيق شمل 30 ولاية. وأعلنت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط الاثنين إعادة جزئية لامتحانات البكالوريا، بعد أن "أثبتت التحقيقات الأمنية أن التسريبات مست سبعة اختبارات لشعبة العلوم التجريبية، وأربعة اختبارات في شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية". وتحولت قضية تسريب أسئلة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قضية سياسية وأمنية، بعد مطالبة نواب إسلاميين باستقالة وزيرة التربية. لكن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اعتبر أن التسريبات "لا تمس بالأمن القومي" للبلاد.