الصين ترسل وفداً لدعم المغرب والإطلاع على أهم المشاريع الاستثمارية في فاس

اطلع وفد من رجال الأعمال يمثل مدينة شينغدو الصينية، أمس الخميس بفاس، على الفرص المتاحة للاستثمار والإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها جهة فاس مكناس في ميدان استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، مع بحث آفاق تطوير الشراكة والتعاون في مختلف المجالات.

وعقد وفد رجال الأعمال من مدينة شينغدو الصينية، الذي يقوم بزيارة لمدينة فاس تستمر يومين، أمس الخميس، لقاء عمل مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس خصص لتسليط الضوء على الإمكانيات المتاحة للتعاون بين الجانبين، مع بحث ودراسة التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية.

واستعرض المهدي العراقي الحسيني، النائب الثاني لرئيس الغرفة، خلال هذا اللقاء، مختلف الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها كل من مدينتي فاس ومكناس، وكذا الموروث التاريخي والحضاري الذي تزخران به، مؤكدا على أهمية العلاقات الممتازة والمتنوعة التي تجمع بين المغرب وجمهورية الصين والتي تشكل حافزا لتنمية وتطوير الشراكة والتعاون بين جهة فاس مكناس ومدينة شينغدو.

وأوضح أن زيارة وفد رجال الأعمال الصينيين لمدينة فاس تندرج في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتوأمة بين مدينة فاس وشينغدو التي تم التوقيع عليها خلال شهر ماي الماضي، مشددا على التزام الجانبين بتقوية وتعزيز التعاون مع تسريع أنشطة التبادل في مختلف المجالات.

من جهته، نوه غيو يانغ، نائب الكاتب العام لبلدية شينغدو، بهذا اللقاء الذي من شأنه أن يساهم في دعم وتقوية علاقات التعاون والشراكة بين المدينتين العريقتين واللتين تتوفران على موروث حضاري وتاريخي وثقافي غني ومتنوع.

وقال غيو يانغ إن مدينة شينغدو التي تعد بمثابة منصة صناعية في مجال صناعة الطيران تحتل المرتبة الخامسة من حيث المدن الأكثر كثافة سكانية بالصين بعد كل من كونغ بينغ وشنغاي وبيكين وتيان جين، مشيرا إلى أن هذه المدينة يستقر بها 12 مليون من السكان في مساحة لا تتجاوز 121 ر 12 كلم.

يشار إلى أن مدينتي فاس وشينغدو تجمعهما اتفاقية شراكة وتوأمة يلتزمان بموجب مقتضياتها بتسهيل التبادل الثنائي وتقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية خاصة في قطاعي الصناعة والتجارة مع تنمية وتطوير التعاون في مجال حماية الموروث التاريخي والحضاري والثقافي الذي تختزنه المدينتان.