جرى أمس الثلاثاء، تقديم إسباني أمام القضاء بعد إنهاء التحقيق معه من طرف الشرطة الإسبانية على خلفية ارتكابه لفعل جرمي في حق مغربي بدافع العنصرية. المعطيات المتوفرة بين أيدينا، تشير إلى أنّ مقترف الجريمة، وهو جندي سابق بالجيش الإسباني وتحديدا بالقوات الجوية، عمد إلى قتل مهاجر مغربي يدعى يونس بلال بمقاطعة مازارون التابعة لجهة مورسيا بعدما كان هذا الأخير رفقة أصدقاء له بأحد المقاهي يوم الأحد الأخير، قبل أن يتفوّه الإسباني البالغ من العمر 52 سنة بعبارات عنصرية وتحقيرية في حق المغاربة.
الهالك والذي كان قيد حياته، يبلغ من العمر 39 سنة وأب لطفل يدعى ريان في التاسعة من عمره، لم يستسغ الأمر، ما جعله يدخل في مشادة كلامية مع مرتكب الفعل الجرمي الذي سارع الخطى إلى منزله وبعد 20 دقيقة عاد وهو يحمل مسدسا من عيار 9 ميليمترات ومن ثمّة صوّب نحوه رصاصات قاتلة، الأولى استقرت في عنق الضحية والثانية في معدته وصدره قبل أن يطلق خمس رصاصات أخرى طائشة في اتجاه رفاق الهالك، وهو يفصح بالقول: "كل المغاربة يجب أن يموتوا".
مات الضحية أمام أعين زوجته وابنه بعد إصابته بنزيف حاد ولم تمهله قوة الطلقات النارية في البقاء على قيد الحياة لحظة نقله نحو المستشفى، في حين جرى إيقاف المشتبه به فترة قصيرة على اقترافه للفعل الجرمي بعد مطاردته من طرف الأمن قبل حجز أداة الجريمة.
وإن ساعدت كاميرات المراقبة على الكشف على حيثيات الواقعة وتفاصيلها فإنّ هذه الجريمة بالمقابل أخرجت مغاربة إلى الشارع احتجاجا على قتل الشاب يونس بطريقة غادرة بسبب العنصرية.