عاد اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليتصدر الأنباء عالميا، حيث تعرض لموجة سخرية واسعة، بعدما قال مساء أول أمس السبت مخاطباً أنصاره بفلوريدا، إن استقبال اللاجئين أمر خطر بدليل أن السويد البلد المضياف للاجئين، تعرض لاعتداء مساء الجمعة. لكن المشكلة تمثلت في أن السويد لم تشهد مثل هذا الاعتداء، وفيما سخر عدد من المسؤولين السويديين الحاليين والسابقين من ادعاء ترامب الكاذب متسائلين عن نوع المخدر الذي دخنه قبل حديثه، تحولت كلماته إلى مزحة يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. وقال ترامب في خطاب حماسي بفلوريدا دافع فيه عن سياسته المناهضة لاستقبال اللاجئين: «انظروا ما يحدث في ألمانيا، انظروا ما حدث مساء أمس (الجمعة) في السويد. السويد!؟ من كان يصدق ذلك؟. لقد استقبلوا عدداً كبيراً من اللاجئين والآن باتت لديهم مشاكل ما كانت تخطر على بال. هدا التصريح دفع وزارة الخارجية السويدية الأحد 19 فبراير، إلى المطالبة من نظيرتها الأمريكية توضيحا بشأن تصريحات ترامب . ونقلت وِكَالَةَ الأخبار الألمانية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، كاتارينا أكسيلسون، قولها: "السفارة السويدية في واشنطن طلبت توضيحا، بعدما أصيب معلقون ووسائل إعلام سويدية بحالة من الدهشة جراء تصريحات ترامب". ولَوَّحَت الوكالة إلى أن الرد على تصريحات ترامب في وسائل التواصل الاجتماعي جاء ساخرا. وأَبْلَغَ أحد الباحثين المتخصصين في الإرهاب من جامعة الدفاع السويدية ماجنوس رانستورب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الخبر "كان زائفا" بعد الاطلاع على المقطع. في سياق متصل صرح عمدة لندن صديق خان، اليوم الأحد، بأنه يجب منع رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب من زيارة بريطانيا بسبب سياساته "القاسية والمخزية" الخاصة بالهجرة، حسب وكالة "د ب أ" الألمانية. ونقلت شبكة "آي تي في نيوز" عن خان قوله إن الحظر المؤقت الذي فرضة ترامب على 7 دول ذات أغلبية إسلامية، وتعليقه لبرنامج اللاجئين الأمريكي، يبرران عدم مد البساط الأحمر للرئيس. وجاءت تصريحات عمدة لندن، قبل يوم واحد من مناقشة من المقرر أن يجريها نواب البرلمان بشأن عريضة، وقع عليها 1.8 مليون شخص وتدعو إلى تخفيض مستوى رحلة ترامب من زيارة رسمية. من جهتها قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد- إنه من المتوقع نزول عشرات الآلاف من الشعب الإنجليزي- غدا الاثنين-؛ للمطالبة بإلغاء زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة. وتم تنظيم احتجاجات في المدن بأنحاء البلاد، بداية من مدينة بليموث الى إينفيرنيس، بما في ذلك لندن ومانشستر وبرمنجهام وبريستول وكارديف.
وأضافت الصحيفة أنه تم توقيع ما يقرب من مليوني شخص على عريضة تدعو الى الغاء زيارة الرئيس الامريكي، كما أن الحكومة مضطرة للرد على جميع الالتماسات التي تلقتها، والتى حصلت على توقيع أغلبية البرلمان البريطانى.