Getty Imagesالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في سوق خان الخليلي بحي الحسين الأثري بالقاهرة بينما اهتمت مواقع التواصل الفرنسية بالحديث عن انهيار أسواق الأسهم الأوروبية على أثر الرسوم الجمركية الأمريكية، شهدت مواقع التواصل العربية تفاعلاً واسعاً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. واستهل ماكرون زيارته بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير الذي يُفتتح رسمياً في الثالث من يوليو/تموز المقبل، والذي يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مصرية، أبرزها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية. وتفاعل رواد مواقع التواصل مع تغريدة للرئيس الفرنسي على موقع إكس، نشر فيها مقطعاً مصوراً يوثق طائرة عسكرية مصرية من نوع رافال فرنسية الصنع، كانت ترافق طائرته فوق السماء المصرية قبل الهبوط، حيث علّق عليها ماكرون قائلاً إنها "رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي". "الطاقة التي تليق بخان الخليلي" Reutersالرئيس الفرنسي يحيي الجماهير بصحبة الرئيس المصري كما نشر الرئيس الفرنسي تغريدتين أخريين باللغتين العربية والفرنسية على حسابه، مع مقطع فيديو يُظهر "الاستقبال الحار" له من أهالي خان الخليلي، الشارع المجاور لمسجد الإمام الحسين بحي الجمالية، أحد أشهر الأحياء الأثرية بالعاصمة المصرية. وجاء المقطع المصور مصحوباً بمقطع من أغنية "حلوة يا بلدي" للمغنية إيطالية الأصل، داليدا، التي ذاع صيتها في فرنسا، وولدت في حي شبرا بالقاهرة. https://twitter.com/EmmanuelMacron/status/1909015096405487785 ورصدت بي بي سي عدداً كبيراً من التغريدات والمنشورات التي أشارت إلى أن زيارة ماكرون إلى مصر وجولته في أماكنها الأثرية، تحمل بُعداً سياسياً واقتصادياً وثقافياً مهماً، في وقت شديد الحساسية في المنطقة العربية وفي العالم. وقد صرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان على فيسبوك بأن الزعيمين سيوقّعان أيضاً عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية. وربط البعض بين هذه الخطوة، وبين المخاوف العالمية من الركود الاقتصادي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية غطت أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم، فيما قد تدفع بعض الدول إلى البحث عن أسواق وشراكات بديلة. كما علّق الرواد على تصريحات للسيسي تداولتها الصحف المصرية عن مخاطبته الرئيس الفرنسي قائلاً إنه ولد في هذه المنطقة، وحضر أيام وجود اليهود والإنجليز واليونانيين والأرمن بالمنطقة. https://www.facebook.com/AlmasryAlyoum/posts/pfbid036ALYpGRJrtDTvxuEt6w9xcDqQY6q5gSnTRMbnwabwM5GwbyxQfjZZXXcCvRUt5Myl https://twitter.com/MoatazNadi/status/1909006208608211158 https://www.facebook.com/nader.shokery/posts/pfbid0tLpvRLr8vCHPXGCyyX9x4SuyatcYJwrBnBtbidxRXykS4cPjKm2bv1YWiu73kuLMl https://www.facebook.com/dr.khaledmontaser/posts/pfbid02pkfvm54drSxGiYwdjAQNNHaYCmtEvEggrVDGd3fvRf6eufp7xP91mcB9kFziMPZ9l وانتشرت على مواقع التواصل صور للعشاء الذي تناوله ماكرون بصحبة السيسي في مطعم "نجيب محفوظ" الشهير بخان الخليلي، ورأى البعض أنه يحمل دلالة قوية مع الربط بين تاريخ مصر وأحد أشهر أدبائها الحائز على جائزة نوبل. انتقادات Reutersمن أمام مقهى أم كلثوم في سوق خان الخليلي في المقابل، رأى بعض المتابعين أن الحدث يؤكد على أن المناطق الأثرية المصرية هي دائماً محط الأنظار، بالمقارنة بالامتداد العمراني الجديد، فيما يُعرف بالعاصمة الإدارية، التي تكرس لها الدولة ميزانية ضخمة في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية. من بين هؤلاء عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، الذي كتب على إكس في إشارة إلى زوار مصر "لن يطلب أحد من هؤلاء زيارة أكبر مسجد، وأوسع كنيسة، وأطول برج، وأعرض سجادة ... إلخ، فيما تسمى العاصمة الإدارية، لأنهم يدركون أن التوسع في استخدام الرخام يقترن بتصور التدهور، وانحطاط الذوق". وأشار البعض إلى أن هذا الحدث واهتمام قادة العالم بالمناطق الأثرية المصرية، يعد بمثابة تذكرة للحكومة "في كل مرة تقرر هدم منطقة أثرية من أجل كوبري أو توسيع طريق"، بحسب المحلل السياسي محمد السطوحي. وأشار السطوحي في منشور على فيسبوك إلى أن ماكرون جاء من باريس "حيث لا تستطيع تغيير أوكرة [مقبض باب] في بيت قديم بدون إذن"، متخيلاً نظرة ماكرون لو عرّج في تجواله على المناطق التي تشهد عمليات "التطوير"، في إشارة إلى ما تقوم به الدولة حالياً من هدم لبعض المناطق الأثرية والتراثية في القاهرة القديمة. كما قارن البعض بين المشهد في القاهرة القديمة، وبين ما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني. https://twitter.com/ammaralihassan/status/1909028165839700020 https://www.facebook.com/elsetouhi/posts/pfbid09WdDCVXo8qsFvK1be7YHZbYpNPKuJu17EgksPafAzq8QsZaQHUBuzH8STeCrWP55l https://twitter.com/AhmedMAamer1/status/1909113174277644545 https://twitter.com/nono_oldisgold/status/1909157810211877264 وجاءت الزيارة عشية اجتماع رسمي للرئيسين انضمّ إليه لاحقاً العاهل الأردني الملك عبد الله في قمة ثلاثية؛ حيث قالت الرئاسة الفرنسية إن القمة "ستناقش الوضع في غزة على نطاقٍ واسع"، مؤكدةً على أهمية مصر والأردن في إنهاء الحرب. وصرّح مكتب ماكرون بأن الرئيس الفرنسي سيتوجه إلى ميناء العريش المصري قرب الحدود مع غزة، لتسليط الضوء على المخاوف بشأن الصراع في الأراضي الفلسطينية. ويُعد ميناء العريش، الواقع على بُعد 50 كيلومتراً (30 ميلًا) غرب قطاع غزة، نقطة عبور رئيسية للمساعدات الدولية التي كانت تمر إلى غزة. كما سيلتقي ماكرون هناك بالعاملين في المجال الإنساني والأمني للتأكيد على "سعيه الدائم من أجل وقف إطلاق النار". * جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حذف صفحة الرئيس المصري لمنشورات قديمة * لماذا يجذب روتين تنظيف المنزل جمهور منصات التواصل الاجتماعي؟ * عملية نصب على طريقة "المستريح" تهز منصات التواصل في مصر