أعلن المرشحان البارزان في الانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو فرناندو دياس والرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو اليوم الثلاثاء فوزهما في الاستحقاق الانتخابي وذلك قبل صدور النتائج الرسمية في خطوة تعكس توترا سياسياً متصاعدا في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن إعلان الجانبين الفوز يشير إلى احتمال احتدام المشهد السياسي عقب انتخابات جرت أول أمس الأحد وغاب عنها لأول مرة (الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر) الذي قاد حركة التحرير من الاستعمار البرتغالي مشيرة إلى أنه في حال عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات ستتجه البلاد إلى جولة ثانية.
وقال دياس في مقر حملته الانتخابية بالعاصمة بيساو "لقد فزنا في الانتخابات الرئاسية ولن نخوض جولة إعادة" مؤكدا أن "الشعب مرهق ويحتاج إلى تغيير في هرم السلطة".
في المقابل صرح المتحدث باسم حملة إمبالو أوسكار باربوسا بأن "إمبالو هو الفائز ولن تكون هناك حاجة إلى جولة ثانية" داعيا منافسيه إلى عدم نشر نتائج قد تثير الشكوك حول العملية الانتخابية.
ويحظى دياس مرشح حزب (التجديد الاجتماعي) بدعم رئيس الوزراء السابق دومينغوس سيموس بيريرا زعيم (الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر) الذي حل ثانيا في انتخابات 2019 المتنازع عليها بينما يسعى إمبالو الجنرال السابق إلى أن يصبح أول رئيس يعاد انتخابه منذ نحو ثلاثة عقود وسط توقعات بمنافسة حادة بين الطرفين.
من جانبه قال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للانتخابات إدريسا ديالو إن نسبة المشاركة تجاوزت 65 بالمئة مشيرا إلى أن النتائج الأولية ستعلن يوم الخميس ولم تصدر اللجنة أي تعليق بشأن الادعاءات المتبادلة من المرشحين.