في أجواء من مشاعر الابتهاج والفخر والاعتزاز خلد سكان مدينة كلميم باب الصحراء ، اليوم الأحد، الذكرى ال 41 للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك لما تمثله هذه الذكرى الوطنية من قيم ومعاني تجسد التلاحم الوثيق والترابط المتين بين العرش والشعب والإجماع الراسخ حول ثوابت الأمة ومقدساتها. وفي هذا الإطار، وتخليدا لهذه الذكرى المجيدة، نظم بمقر مجلس جهة كلميم واد نون حفل ترأسه والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم محمد بنريباك بحضور المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات محلية وشخصيات مدنية وعسكرية، تم خلاله الاستماع للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بهذه المناسبة من دكار عاصمة السينغال. وكان المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لجهة كلميم واد نون محمد المندلي، قد استحضر ، في مستهل هذا الحفل، دلالات هذا الحدث التاريخي البارز الذي كان له "الوقع الكبير في الساحة الوطنية والدولية وشد في حينه أنظار العالم باعتباره نهجا حكيما وخيارا سلميا استثنائيا اعتمدته المملكة لاسترجاع حقها المشروع في سيادتها على جزء من ترابها المقدس". وأشار إلى أن تخليد هذه الذكرى هو مناسبة "لاستلهام ما يختزنه موروثنا النضالي من دروس وعبر ما أحوج الأجيال الجديدة والناشئة إلى النهل من ينابيعها الفياضة والاغتراف من معينها المتدفق والاهتداء بما يزخر به تاريخنا التليد من قيم سامية ومثل عليا ومعاني وعظات تحفز على مواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل". وأضاف المسؤول الجهوي "نحن مدعوون اليوم لتثبيت مكاسبنا الوطنية وصيانة وحدتنا الترابية ، مبرزا أن أسرة المقاومة وهي تخلد هذه الذكرى في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة لتجدد تجندها التام وتعبئتها المستمرة دفاعا عن الصحراء المغربية". الحدود