فتحت السلطات الأمنية بسيدي عثمان، تحقيقات مكثفة لمعرفة الأطراف التي تقف وراء الحريق الذي أتى على جزء من أرشيف مقاطعة اسباتة بالدار البيضاء مساء الجمعة الماضي. وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة أن كمية هائلة مكونة من آلاف الوثائق أتت عليها النيران بالاضافة إلى بعض الاثاث المكتبي. فيما أكد مصدر مسؤول أن الحريق أتى فقط على ثلاث علب كرطونية تضم وثائق من الأرشيف المتعلق بسنوات السبعينات وبداية الثمانينات. ولم تأت النيران على الأرشيف كله، الذي يضم آلاف الملفات تتعلق بمحاضر دورات المجلس. وأضافت ذات المصادر أن السلطات هرعت إلى عين المكان وحاصرت مقر المقاطعة، معززة بعدد كبير من رجال الأمن، مفيدة أن رئيس المقاطعة طلب من مصالح الأمن إجراء بحث في الواقعة لمعرفة أسباب الحريق الذي رجحت مصادرنا أن وراءه جهة ما لأسباب مازالت مجهولة. ويذكر أن المقر المذكور تكتريه المقاطعة منذ سنوات، ولم تؤد ثمن الإيجار لصاحب العمارة منذ ما يفوق 6 سنوات خلت، وذلك رغم وجود حكم قضائي نهائي في النازلة ترفض عمادة البيضاء تنفيذه في سابقة قانونية خطيرة، تفضي إلى عدم تطبيق أحكام قانونية في مواجهة إدارة عمومية. ومازالت المقاطعة تستغله رغم توفرها على مقر جديد.