على إثر السرقات والاعتداءات وتعدد شكايات المواطنين بسبب انتشار ظاهرة الإجرام ودور الدعارة بمدينتي طنطان والوطية الواقعة على ضفة المحيط الأطلسي غرب مدينة طنطان بحوالي 25 كلم ، تقوم الجهات المسؤولة منذ مطلع الشهر الحالي، بحملة تمشيطية بهاتين المدينتين أدت إلى اعتقال مجموعة من اللصوص وممارسي النشل والاعتداء على المارة باستعمال العنف و الأسلحة البيضاء في واضحة النهار، ومروجي الخمور والمخدرات بمختلف أشكالها، وقد خلفت هذه الحملة أثرا طيبا بين عموم السكان الذين كانوا إلى وقت قريب يخشون على انفسهم وممتلكاتهم وأطفالهم خاصة في بعض الأحياء الهامشية المتواجدة بأطراف المدينة البعيدة عن المؤسسات التعليمة والمحلات التجارية والمرافق الاجتماعية. وقد ركزت دوريات السلطات المعنية بشكل مكثف في هذه الحملة على مدينة الوطية حيث كانت في المدة الأخيرة مسرحا لمجموعة من الجرائم و السرقات والاعتداءات على المواطنين كادت أن تؤدي إلى أوخم العواقب لولا تدخل الجهات المعنية في الوقت المناسب، كما تم إفراغ و إحراق كل الأكواخ العشوائية الممتدة على الشريط الساحلي المحاذي للمحيط الأطلسي وللطريق الرئيسية رقم واحد على مسافة حوالي 120 كلم والتي كانت تخدش المنظر العام لجمالية الصحراء وضفاف المحيط رغم أنها كانت مصدر رزق لبعض الصيادين بالقصبة ونقط معروفة لاحتضان مجموعة من ممارسي هواية الصيد بهذه الوسيلة بينما كان يتخذها بعض المتسكعين وقطاع الطرق وكرا للاختباء والتستر وراء مزاولة مهنة الصيد والاتجار في الأسماك خاصة بقرية اخفنير الواقعة بين ميناء الوطية وطرافية وهي باحة طرقية معروفة باستراحة المسافرين لتناول وجبات وأطباق من مختلف أنواع السمك بالمطاعم المنتشرة على طول الشارع ، رغم أنها لا تخضع لأية مراقبة طبية !