انعقدت يوم 21 من هذا الشهر دورة اكتوبر العادية للمجلس الجماعي لأولاد بوعلي النواجة دائرة البروج عمالة سطات, وفي سابقة من نوعها, وبأسلوب حضاري قام أغلبية أعضاء المجلس بانتفاضة ضد الرئيس على الطريقة التي يدبر بها الشأن المحلي لما يقرب من عشرين سنة حيت وجهوا له انتقادات لاذغة وقالت إن حصيلة الرئيس ، الذي ينفرد بالتسيير مند هذا الزمان، غير مشرفة على الإطلاق، وأنه لم تظهر على أرض الواقع أي مشاريع تنموية ترقى إلى طموحات الساكنة. وحمل الأعضاء التسعة، في معرض مناقشتهم عرض الرئيس الذي ألقاه بمناسبة انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر، مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المنطقة على صعيد العديد من المجالات والقطاعات الحيوية. وعاتبوه عن الإقصاء والتهميش والحالة المزرية للمنطقة والتوظيفات المشبوهة والموظفين الأشباح والمبالغة في صرف عدة فصول وكذا استغلال سيارة الإسعاف وسيارة الجماعة في قضاء أغراض خاصة وأحيانا في أمور غير مباحة كما تساءلت الأغلبية على مصير مداخل بيع بقع التجزئة التي لم تعرف طريقها الصحيح لأنها توجد في وضعية غير قانونية وعن سبب إقصاء بعض الدواوير من الاستفادة من الكهربة القروية، مطالبين بإيفاد لجنة تفتيش إلى الجماعة للوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذه الاختلالات, وقبل انعقاد الدورة شوهد الرئيس وأتباعه يوم السوق الأسبوعي وهم يوزعون علب من السكر على بعض الأعضاء متوسلا إليهم لكي يوافقوا على تحضير الميزانية إلا أن أي أحد لم يرضى ببيع ذمته وبقوا متمسكين بمواقفكم النبيلة وبعزمهم على تغيير الظلم والاستبداد وهدر المال العام... لقد استبشر المواطنون خير عندما لاحظوا أثناء الجلسة أن الرئيس فقد الأغلبية داخل المجلس ولما فطن بهذا رفع الرئيس الجلسة دون الاستشارة لا مع الأعضاء ولا مع السلطة ضاربا بعرض الحائط ما جاء في المادة 63 من الميثاق الجماعي الجديد التي تقول «لا يمكن للرئيس رفع جلسة افتتحت بكيفية صحيحة ، إلا بعد استنفاذ جدول الأعمال, أو عند عدم استنفاده, باتفاق مع الأعضاء الحاضرين.» ويكون بهذا قد أخل بدولة الحق والقانون... ورجحت مصادر «الإتحاد الاشتراكي» سبب توقيف الرئيس للجلسة ، حساباته الضيقة لأنه كان يعلم أن عضوين من المجلس مهاجرين سيلتحقان بعملهم إلى المهجر ولن يحضرا في الاجتماع المقبل إلا أن العضوين تمكنا من تأجيل سفرهما نظرا لتمسكهما والتزامهما لفضح الخروقات التي تقوم بها الرئاسة. وعندما لم يستجيب الرئيس لطلب الأعضاء لعقد اجتماع سري ، توجهوا إلى ولاية الشاوية ورديغة حيت استقبلهم الكاتب العام لعمالة سطات مصحوبا بعدة مسئولين بالعمالة . وبعد مناقشة مستفيضة ومسئولة وعدهم الكاتب العام بإخبار الوالي وبفتح تحقيق في بعض النقط المطروحة واتخاد التدابير اللازمة والمستعجلة في نقط أخرى.