نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مساء السبت بمراكش، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى ال62 لمظاهرة المشور التي تصدت إبانها لمؤامرة تنصيب صنيعة الاستعمار، ومحطة انطلاق الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، مصطفى الكثيري، بهذه المناسبة، أن هذا الحدث البارز يشكل صورة مشرقة من تاريخ المقاومة الوطنية، وتجسيدا لأروع ملاحم تفاني وتضحية الشعب المغربي ضد مناورات المستعمر الرامية إلى نفي السلطان الشرعي ورمز الوحدة المغفور له محمد الخامس، وتنصيب صنيعة الاستعمار "ابن عرفة". وأضاف في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية ياسين حمزة، أن مظاهرة المشور تشكل الشرارة الأولى للمقاومة عبر كافة التراب الوطني. وسجل أن تخليد الذكرى ال62 لمظاهرة المشور اعتراف بالشجاعة التي أبان عنها أفراد المقاومة الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم، ورفضهم املاءات المستعمر ومحاولاته الرامية تنصيب صنيعته "ابن عرفة". وأبرزت باقي المداخلات الدور الكبير الذي لعبته المرأة خلال هذه الفترة من تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وفي مقدمتهن فاطمة الزهراء البلغيثي التي تعد أول شهيدة سقطت في مظاهرة المشور. كما دعا المتدخلون إلى إحداث متحف مخصص لصيانة ذاكرة المقاومة بهذه المنطقة، وإدراج تاريخ المقاومة ضمن البرامج الدراسية. وتميز هذا المهرجان الخطابي بتكريم صفوة من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بمدينة مراكش. ويتعلق الأمر بكل من محمد بحيري ولحسن صفور وأحمد أيت به ومحمد نجاحي ومحمد واكريم ومحمد مفيد. كما وزعت إعانات مالية واجتماعية على عدد من أفراد هذه الفئة المكافحة .