مازالت ساكنة دوار أدوز التابع لجماعة فم العنصر إقليمبني ملال، خارج اهتمامات المجلس الجماعي، حيث وبالرغم من الوقفات الاحتجاجية التي نظمها سكان المنطقة منذ حوالي 04 أشهر ، فإن واقع الحال لم يتغير بالرغم من الوعود لحل مشاكل هي أصلا ذات طابع إنساني ومرتبطة بالمصالح الحيوية للسكان ، كالمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والذي يتم تدبير توزيعه بطرق جد اعتباطية مما يؤدي إلى حرمان جل السكان من هذه المادة الحيوية. وكذلك الكهرباء والإنارة العمومية، وهيكلة الدواوير المجاورة، هذا الوضع الذي يزداد تفاقما بفعل وتيرة البناء المتسارعة في مجال البناء والتعمير بهذه المنطقة، وبالتالي فالبلدة بفعل اللامبالاة ، استحال العيش بها نظرا لتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة، وهكذا تركت الساكنة لحالها المزري بدون ماء ولا إنارة عمومية ولا طرق أو مسالك تربط بين مجالاتها العمرانية المتناثرة، وما شجع على ذلك هو وجودها على مشارف المدار الحضري لمدينة بني ملال... وبالرغم من هذه الوضعية، فإن أحد المستشارين ، وحسب شهادات العديد من السكان، أضحى متخصصا في استغلال ممتلكات الجماعة بما في ذلك الدراجة النارية التي تم اقتناؤها لمراقبة البناء العشوائي، حيث أصبحت مخصصة لنقل الحليب إلى مركز تجميعه من طرف ابنه ، إضافة إلى سيارة الإسعاف التي سلمت للجماعة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحولت إلى سيارة خاصة تقوم بجميع الأغراض إلا إسعاف المرضى! وللإشارة فقط، فإن منطقة أدوز والتي لا تبعد عن مدينة بني ملال سوى بأقل من 05 كيلمترات في اتجاه دير القصيبة شمالا وتحدها جنوبا المزبلة الحضرية لمدينة بني ملال، تعيش على إيقاع منطقة تتنفس تحت دخان هذه المزبلة وروائحها التي تزكم الأنوف.