أقامت المدرسة الفرنسية للأعمال، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، حفل تتويج الدفعة 26 من خريجيها برسم السنة الجارية، في مجال التجارة وتدبير المقاولات. وبالمناسبة أبرز جون فرونسوا جيغول، سفير فرنسا المعتمد بالرباط، أن هناك إقبالا كبيرا من لدن المقاولات المغربية والفرنسية على الطلبة الحاملين لهذا النوع من الديبلومات، حيث أن 72 في المائة منهم تمكنوا من احتلال مناصب مهمة بسوق الشغل، معتبرا ذلك بمثابة نجاح كبير واعتراف بجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة التعليمية. وقال إن المغرب يعرف اليوم تطورا مهما على المستوى الصناعي، لاسيما على مستوى قطب الطيران بالدار البيضاء وقطب السيارات بكل من القنيطرة وطنجة التي تبقى، برأيه، في حاجة لطلبة هذه المؤسسة التي يتوقع لها مزيدا من النجاح. وتمت الإشارة، خلال هذا الحفل، إلى أن المدرسة الفرنسية للأعمال تمكنت منذ نشأتها من تكوين 2100 خريجا ممن تقلد معظمهم مناصب جد مهمة سواء بالمغرب أو على الصعيد الدولي، وذلك كثمرة لعلاقة الشراكة المتينة القائمة بين المغرب وفرنسا في هذا المجال. كما تم التأكيد على أن من بين نحو 4 آلاف مقاولة منخرطة بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب هناك من المقاولات من هي في حاجة للاستفادة من كفاءة ومؤهلات هؤلاء الطلبة وذلك في ظل عالم اقتصادي يتسم بالتغيير والتقلبات المتواصلة. وقد توج هذا اللقاء الاحتفالي بتوزيع الشواهد على الخريجين وبعض الهدايا على المتفوقين منهم وذلك بحضور كل من رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب ورئيسة لجنة التشغيل والتكوين ومدير المدرسة الفرنسية للأعمال فضلا عن أولياء وأقرباء الطلبة. ويذكر أن هذه المدرسة الفرنسية أحدثت سنة 1988 من طرف الغرفة والسفارة الفرنسية وذلك من أجل الاستجابة لمتطلبات وحاجيات المقاولات الفرنسية والمغربية على حد سواء من اليد العاملة المؤهلة في مجال التجارة والتدبير حتى تساعدها على تأكيد تنافسيتها.