" بعد التحية والتقدير ، أحيطكم علما بما أنتم أدرى به مني ، من أن الغالبية العظمى والسواد الأعظم من المواطنين ، لا يملكون سيارات مرقون على لوحتها حرف «ج» أو «م» أو «ش» .. أو غيرها من الحروف التي ترمز الى سيارات الدولة .. يعيشون تحت ارهاب الديباناج ، وما يشكله من اعتداء على قوتهم اليومي .. واحراق لأعصابهم .. وهدر لوقتهم .. وتضييع لمصالحهم .. وقد سبق لي أن فصلت معاناة ، بل محنة المواطنين مع الديباناج في أكثر من مراسلة ، وكنت أعتقد في كل مرة أن يتحلى المسؤولون الجماعيون ، والأمنيون ، ومسؤولو السلطات المحلية بالشجاعة الكافية ، ليكفوا المواطنين شر هذه البلية التي ليس الهدف منها ، تنظيم حركة السير والجولان ، ولا تنظيم مواقف السيارات ..؟؟ اذ لو كان الأمر كذلك لبدأ هؤلاء المسؤولون بأنفسهم ، في احترام قانون الأماكن المرخصة بالوقوف ، ولما رأينا سيارات الدولة هاته تقف في وسط الطريق معرقلة للمرور بطريقة هوليودية ؟؟ والويل لمن سولت له نفسه بالاحتجاج؟؟ ولكن هجمة الديباناج على جيوب المواطنين ونفسيتهم ومصالحهم ، له منافع في الجهة الأخرى لم تعد بخافية على كل ذي عقل .. بدليل المبالغة في تحديد المقابل المادي ل»خدمة» الديباناج في مائة درهم ؟؟؟ حتى ولو جرت السيارة التي وقع عليها الحجز، من باب المحجز ؟؟؟ فهل هذه كل هذه الاكرامية من المسؤولين الأمنيين لأصحاب الديباناجات ، لله في سبيل الله ؟؟؟ أم أن في الأمر ما كان يتردد في عهد بعض رؤساء الهيئات الحضرية السابقين .. من أنهم المالكون الحقيقيون لهذه الديباناجات ؟؟؟ وإلا .. لماذا يسمح لهذا الديباناج باحتجاز سيارات المواطنين حتى في نهاية الأسبوع ؟؟ ويظل طيلة أيام الأسبوع حتى ما بعد التاسعة ليلا ؟؟؟ السيد الرئيس ، انني عندما أتوجه اليكم بهذه الرسالة ، فليس من أجل أن يترك الحبل على الغارب ، وتعم الفوضى في طريقة ركن المركبات ، ولكنني أروم : أولا :أن تتجند مصالحكم وطبقا لما يخولكم القانون اياه ، بتحديد أماكن الوقوف بمراعاة للمصلحة العامة ومصلحة السائقين على حد سواء ، علما أن هناك العديد من الطوارات المصبوغة بعلامات المنع غير قانونية .. ثانيا : أن تستبدلوا الديباناج ، بالتعاقد مع احدى شركات الصابو .. لأن الهدف من الخدمتين واحد متى صلحت النية ، وهو فرض احترام أماكن الوقوف .. لكن الأول وأعني به الديباناج .. فيه الكثير من الشطط والكثير من اشعار المواطن بالحكرة خاصة عندما تبدأ الأوامر والسيارة بالمحجز .. و للتذكير السيد الرئيس بهذه المعاناة ، فان المواطن بعد أن يجتاز حالة الهلع من اعتقاده أول الأمر بسرقة سيارته .. يكون ملزما باحضار أوراق السيارة للدائرة الأمنية ..واذا كانت هذه الأوراق داخل السيارة ، يتحتم عليه التنقل كيلومترات الى المحجز البلدي ، ثم العودة الى الدائرة الأمنية .. وهناك يطلب منه لغرض غير مفهوم ، بأن يقوم بتصوير كل الأوراق الثبوتية لسيارته ، فلا يجد الا صاحب دكان يرشدونه اليه يقوم بتصوير النسخ بخمسين سنتم للصفحة ؟؟ بعدها يطلب منه تأدية ثلاثمائة درهم كذعيرة الوقوف في مكان غير مسموح به .. وعند الخروج يجد أمامه شخصا واقفا بباب الدائرة الأمنية ، يتسلم مبلغ مائة درهم ك» واجب خدمة الديباناج « ؟؟ ولا مناقشة لهذا السعر ؟؟؟ بعدها يكون لزاما على المواطن التنقل الى مصالح البلدية لأداء واجب المحجز المحدد في عشرين درهما ، واذا ما انصرف التوقيت الاداري تحتم عليه انتظار اليوم الموالي ؟؟ بكل ما يتطلب ذلك من معاناة نفسية وضياع للوقت والمصالح ؟؟ ولكم أن تتصوروا السيد الرئيس ، معاناة مواطن غريب عن المدينة اضطرته الصلاة الى ركن سيارته في مكان ممنوع من حيث لا يدري ... فارحمونا السيد الرئيس من هذه المصيبة .. التي تحولت الى كابوس يقض مضجع المواطنين ؟؟ "