مازال الإجرام المرتكب في جنح الظلام يقض مضجع سكان مدينة القليعة بعمالة إنزكَان أيت ملول،بالرغم من المجهودات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي في الأسبوع الماضي،والتي انتهت بقتل زعيم العصابة واعتقال جل أفرادها، إلا أن ذلك لم يحد من تواصل الجريمة هناك. فقد تعرض مواطن بمدينة القليعة لاعتداء شنيع بواسطة السلاح الابيض من طرف شخصين بزنقة الجماعة،في الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء 12يوليوز2016،بعدما تفاجأ بشخصين يطالبانه في جنح الظلام بمبلغ مالي،وبعد امتناعه عن الأداء وجها له طعنات في وجهه ورأسه بواسطة سكينين،والتي خلفت له جروحا غائرة في جمجمته.ولولا تدخل سكان الحي الذين أشعروا الدرك الملكي والسلطات المحلية في الحين وتم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بإنزكَان،لفارق الحياة نظرا لنزيفه الحاد،كما فتحت عناصرالدرك تحقيقا للبحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة. هذا ولم تمض على ارتكاب هذه الجريمة سوى أيام قلائل،بعد سلسلة من الإعتداءات التي ارتكبتها عصابة إجرامية على المواطنين ليلا،وخاصة بعد عيد الفطر،والتي انتهت بما ذكرناه سالفا. وقد دفعت هذه الجرائم المرتكبة بكل أحياء المدينة المجتمع المدني إلى تنظيم وقفات تنديدية بالإجرام وتضامنية مع مجهودات عناصرالدرك الملكي بالمدينة.كما نظمت نقابات وجمعيات نقل السلع والبضائع للسيارات والشاحنات وقفة تضامنية أمام مركز الدرك الملكي بالقليعة صباح يوم الثلاثاء12 يوليوز2016.و دعت بعض الأحزاب السياسية بالمدينة إلى ضرورة تعزيز آليات الأمن لحفظ سلامة المواطنين من كل الإعتداءات التي يتلقونها في كل مرة من طرف مجرمين.وذلك إما بالزيادة في الموارد البشرية للدرك الملكي والآليات أو إحداث مفوضية للأمن الوطني بهذه المدينة التي تحولت من جماعة قروية محدودة السكان منذ عشر سنوات إلى بلدية آهلة حاليا بالسكان، خاصة أنها أصبحت تستقطب الأيدي العاملة القادمة من مختلف المدن المغربية نظرا لكثرة أنشطتها الفلاحية.