جرى، أمس الجمعة بدوار مومناسن - أيت ماجدن بنواحي مدينة أزيلال، تشييع جثماني كل من الطفل (مهدي. ح) البالغ من العمر13 سنة من مواليد مدينة نيس الفرنسية وخالته (فاطمة.م) البالغة من العمر 43 سنة، ضحيتي الهجوم الإرهابي لمدينة نيس الذي استهدف ليلة الخميس قبل الماضي جادة «برومناد ديزانغليه». وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن جثماني الطفل (مهدي. ح) وخالته (فاطمة.م)، التي كانت رفقة الراحل الطفل مهدي وشقيقته نسرين التي توجد في حالة صحية حرجة وصلا منتصف ليلة الخميس الجمعة إلى مطار مراكش المنارة بعد مطار محمد الخامس الدارالبيضاء قادمين من مطار نيس كوت دازير الفرنسي. ورافق جثمان كل من الطفل (مهدي. ح) وخالته (فاطمة.م)، عدد من أفراد أسرهما في مدينة نيس إلى حين وصولهما لمطار محمد الخامس الدارالبيضاء ثم مطار مراكش المنارة، حيث كان في استقبالهما ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وعائلة وأصدقاء الراحلين. وكشفت مصادر متطابقة أن جثمان الفقيدة فاطمة. أ.ه. ش البالغة من العمر 59 سنة من مواليد مدينة تنغير، غادر أمس الجمعة الديار الفرنسية في اتجاه مطار محمد الخامس الدار البيضاء ثم إلى مطار ورزازات ليوارى الثرى بمسقط رأس الراحلة بتغزوت نايت عطى بإقليم تنغير، في حين سيصل بعد ظهر اليوم السبت إلى مطار محمد الخامس الدار البيضاء جثمان الفقيد (عبيد. ب) البالغ من العمر 50 سنة من مواليد مدينة القنيطرة في رحلة تربط بين نيس والدار البيضاء. وأفادت سفارة المغرب في باريس بعد ظهر، أول أمس الخميس، أن السلطات المغربية تحملت جميع تكاليف ترحيل جثامين الضحايا الأربعة، وكذا نقل أفراد من أسرهم إلى المغرب تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وأشارت في بلاغ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء أن مبادرة ترحيل جثامين المواطنين الأربعة، تعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وللإشارة، شكلت السفارة والقنصلية العامة للمملكة المغربية في مارسيليا، منذ وقوع الاعتداء (14 يوليوز)، خلية أزمة لمتابعة الوضع لجمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في اعتداء نيس، ووضعت رقما هاتفيا خاصا للاستفسار والتواصل مع الجالية المغربية المقيمة في مدينة نيس. كما ظلت المصالح القنصلية المغربية في مدينة مارسيليا منذ حينها في اتصال دائم مع أسر الضحايا والجرحى، وذلك بتنسيق وثيق مع سفارة المغرب بباريس وكانت تعمل بتعاون مع السلطات المحلية من أجل جمع شهادات حول الضحايا المغاربة. كما توجهت السلطات القنصلية المغربية في مدينة مرسيليا، التي ظلت على اتصال منتظم مع السلطات الفرنسية من أجل ضمان متابعة وضع الضحايا المغاربة، إلى أسر الضحايا وقدمت لهم تعازيها، و زارت الطفلة المغربية المصابة للاطمئنان على وضعها الصحي. وخلف الهجوم الإرهابي على رواد جادة «برومناد ديزانغليه» أثناء تجمع آلاف الأشخاص لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما لا يقل عن 84 قتيلا من بينهم أربعة مواطنين مغاربة إضافة لعشرات الجرحى من بينهم أكثر من جريحين مغربيين.