رغم أن الجماعة الحضرية بالجديدة رصدت أكثر من 200 مليون للاعتناء بحدائق المدينة، إلا أن الشركة التي حصلت على الصفقة لا تقوم بأي عمل يذكر على مستوى تهيئة وإعداد الحدائق، وخير دليل على ذلك الوضعية المزرية التي تعيشها كل من حديقة محمد الخامس وحديقة الحسن الثاني والممرات المتواجدة بشارع نابل . فإضافة الى سوء المنظر واصفرار العشب، فإنه لا أثر لمستخدمي الشركة الذين كان قد أدلى بهم صاحب الشركة في كناش التحملات ،علما بأن الشخص الحاصل عليها لا تدخل المجالات الخضراء ضمن اختصاص شركته . الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ،فقد أقدم مؤخرا على تنقيل العديد من العمال والمستخدمين الى الجرف الأصفر، تاركا حدائق المدينة التي يتقاضى عن كل واحدة منها أزيد من عشرة ملايين، في وضعية مزرية ضاربا عرض الحائط توصيات أعلى سلطة في البلد بالاعتناء بالبيئة والمجال الأخضر. فمن يحميه ومن يتستر عليه وهل تحول المال العام بالجديدة الى ما يشبه صدقة تحول الى أشباه المقاولات؟