الجامعة تدعو إلى تفعيل ميثاق التضامن الأخلاقي بين المدربين طرح تعاقد عبد الرحيم طاليب مع اتحاد طنجة لشغل منصب مدير تقني العديد من التساؤلات، لأنه بات فعليا هو المدرب الرسمي لبطل الموسم الماضي، رغم أن القانون يمنعه من تدريب فريقين من نفس المستوى خلال موسم واحد، ورغم أن زميله عبد الواحد بلقاسم هو من يتوفر على رخصة الجلوس في دكة الاحتياط. وحسب حسن الفيلالي، رئيس لجنة الرخص بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن طاليب لا يتوفر على الرخصة التي تخول له قيادة اتحاد طنجة والجلوس في كرسي الاحتياط، ولن يحصل عليها هذا الموسم، وبالتالي فإن إشرافه على تداريب الفريق الطنجي لا يضعه تحت طائلة العقاب من طرف الجامعة، التي لا يحق لها أن تمنعه من التعاقد مع فريق آخر بالدوري الاحترافي لشغل أي مهمة أخرى عدا التدريب. وأضاف الفيلالي أن ودادية المدربين المغاربة هي المعنية بهذا الموضوع، لأن عليها أن تحرص على تطبيق مبادئ وأخلاقيات المهنة، وأن تسوي بين منخرطيها، لتفادي أي تحايل على القانون. وألمح مصدرنا إلى أن الأعراف والأخلاق تقتضي أن لا يرتبط طاليب مع أي فريق يمارس بالدوري الاحترافي الأول حتى نهاية الموسم، ولو بشغل مهمة أخرى التدريب، طالما أنه سيقحم نفسه في الأمور التقنية والتكتكية للفريق، وحتى يحصل زميل آخر له على فرصة الاشتغال، وتفادي احتكار أسماء بعينها لمجال التدريب بالدوري الاحترافي. وقد حاولنا الاتصال بعبد الحق رزق الله (ماندوزا) من أجل طرح وجهة نظره في الموضوع، غير أن هاتفه النقال ظل يرن دون جواب، رغم تكرارنا للمحاولة أكثر من مرة. وكان عبد الرحيم طاليب قد غادر الدفاع الحسني الجديدي هذا الموسم، حيث خضع لعملية جراحية، قبل أن يعود إلى الممارسة عبر بوابة اتحاد طنجة. وعاش الفريق الطنجي هذا الموسم على إيقاع الارتباك، حيث غير إدارته التقنية أكثر من مرة، الأمر الذي جلعه يحصد الكثير من النتائج، آخرها الهزيمة أمام نهضة بركان في الدوري الاحترافي، والإقصاء من دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي على التوالي. وأجبرت هذه النتائج المخيبة بالفصائل المناصرة للفريق على الاحتجاج على هذا التواضع، الأمر الذي دفع بعبد الرحيم طاليب إلى دعوتهم إلى الالتفاف حول الفريق، مؤكدا على أنه سيجالسهم من أجل الإنصات إليهم، ومعرفة مطالبهم، في أفق إعادة الاتحاد إلى سكته الصحيحة.