يونس البحاري كاتبا إقليميا بتازة    ترقب في القدس لمسيرة الأعلام الإسرائيلية وبن غفير يهدد بدخول باحات المسجد الأقصى    مدرب منتخب زامبيا متفائل بشأن نتيجة مباراة فريقه مع المغرب    نصف نهائي كأس العرش يومي 21 و23 يونيو بأكادير    أخبار الساحة    مسؤول صحي: 10 قتلى ب"الكحول الفاسدة" توفوا داخل المستشفيات و5 آخرين خارجها    المخرج عزيز السالمي يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الرباط كوميدي    مناهضو التطبيع يواصلون الاحتجاج ضد المجازر في غزة ويستنكرون التضييق وقمع المسيرات    إطلاق نار يستهدف سفارة أمريكا في بيروت    صديقي يكشف عدد الأغنام المستوردة الموجهة لأداء شعيرة عيد الأضحى    "اتفاق الرباط" يوصي بالاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي    تداولات بورصة البيضاء على وقع الأحمر    ماركا تُرشح دياز للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية    أنتونيو كونتي مدربا جديدا لنابولي الإيطالي    دراسة…حرارة المياه الجوفية ستجعلها غير قابلة للاستهلاك بحلول نهاية القرن    أزيد من 4300 تلميذة وتلميذ يجتازون الامتحان الجهوي بتازة    شاطئ سبتة يلفظ جثة جديدة يُرجح أنها لشاب مغربي    اسم "مليلية" كاد يعصف بمشاركة باخرة اسبانية في عملية "مرحبا 2024"    تعزية في وفاة زوجة محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة بطنجة    قوافل الحجاج المغاربة تغادر المدينة المنورة    إقليم برشيد…أونسا تكشف سبب نفوق رؤوس الأغنام    الأكاديمية فاتحة الطايب تُشرّح واقع الأدب المقارن بجامعة محمد الخامس    "سفر في الوجوه، رواق" للكاتب عزيز الشدادي    توقعات أحوال الطقس غدا الخميس    مبادرة بوزان تحتفي بزي "الحايك" الأصيل    إحداث هيئات صحية جديدة.. تصحيح لخارطة "الحكامة" وتحقيق للعدالة الصحية    توقيف شخص بالبيضاء يشتبه تورطه في إلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة    النفط يتراجع لسادس يوم على التوالي وسط زيادة كبيرة في المخزونات الأمريكية    مراكش.. شاب يقتل والده بطريقة بشعة ويلوذ بالفرار    مجلس المستشارين يصادق على مشروع القانون المتعلق بالعقوبات البديلة    بنعبد الله: هوة كبيرة بين البرلمان والمجتمع    إضراب بالمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي احتجاجا على تأخر إخراج القانون الأساسي    "المدونة" تؤجل حسم مواد بقانون المسطرة المدنية ووهبي يتمسك بواجب التحفظ    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم ليوم الأربعاء    ارتفاع أسعار الذهب بدعم من ضعف الدولار    علماء أمريكيون يقتربون من تطوير لقاح مركب ضد جميع فيروسات الإنفلونزا    قصف مستمر على غزة والجيش الإسرائيلي مستعد "لتحرك قوي" على حدود لبنان    23 قتيلا و2726 جريحا حصيلة حوادث السير بالمدن خلال أسبوع    الخبرة المغربية تتألق في صناعة حراس عالميين بهولندا    مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير يفتح باب المشاركة في دورته الجديدة    لطيفة رأفت: القفطان المغربي رحلة طويلة عبر الزمن    مجلس النواب الأميركي يصوّت على معاقبة مسؤولي "المحكمة الجنائية الدولية"    سلوفينيا تعترف بدولة فلسطين    بطولة رولان غاروس: الايطالي سينر يبلغ نصف النهائي ويضمن صدارة التصنيف العالمي بانسحاب ديوكوفيتش    خبراء: حساسية الطعام من أكثر الحالات الصحية شيوعا وخطورة في زمن تنوع الاطعمة    فرق محترفة تقدم توصيات مسرحية    لماذا يعتبر الشراء بالجُملة "أوفر" مادياً و"أفضل" بيئياً؟    الرجاء يتلقى ضربة موجعة قبل موقعة مولودية وجدة    افتتاح فعاليات الدورة ال12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    حكم يدين إدريس لشكر بسب صحافيين    كيف ذاب جليد التطبيع بين إسرائيل والمغرب؟    السر وراء رسو ناقلات النفط الروسي قبالة سواحل المغرب    "أونسا" يكشف نتائج التحقيق في أسباب نفوق أغنام ببرشيد    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (15)    السعودية تحذر من درجات حرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    دراسة: القطط بوابة خلفية لانتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر    الأمثال العامية بتطوان... (615)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقتل 56مدنيا و«عشرات» العسكريين في السودان وسفارة المغرب توصي باجتناب التواجد في مناطق الاشتباكات

على إثر الأحداث الحالية في السودان، توصي سفارة المملكة المغربية بالخرطوم أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، حفاظا على أمنهم وسلامتهم، بتوخي الحيطة والحذر واجتناب التواجد في المناطق التي تعرف أي نوع من أنواع الاشتباكات.
كما طالبت السفارة، في بلاغ لها يوم السبت، أفراد الجالية بعدم مغادرة المنازل في الوقت الراهن؛ والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن السلطات السودانية المختصة وعدم مخالفتها.
كما تدعو السفارة، في هذا الإطار، كافة المواطنين المغاربة الراغبين في السفر الى السودان إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وأعرب عن أسفه لوقوع خسائر في الأرواح. وفي بيان صحفي، حث أعضاء مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع على الوقف الفوري للأعمال العدائية واستعادة الهدوء ودعوا جميع الجهات الفاعلة للعودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان. وشدد أعضاء المجلس على أهمية مواصلة توصيل المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة. وأكدوا من جديد التزامهم القوي بوحدة السودان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. .
وأسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عن مقتل 56 مدنيا على الأقل و»عشرات» العسكريين، وجرح نحو 600 شخص آخرين، كما ذكرت نقابة الأطباء الأحد.
وتحدث مراسلون عن اشتباكات هزت السبت النوافذ والمباني في مناطق عديدة في العاصمة الخرطوم، وعن دوي انفجارات في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، المنظمة المستقلة والمؤيدة للديموقراطية، إن «إجمالي القتلى المدنيين بلغ 56». وتحدثت أيضا عن «عشرات الوفيات بين العسكريين» لا تشملهم هذه الحصيلة.
وأشارت إلى أن العدد الإجمالي للجرحى بلغ 595 «من بينها إصابات لعسكريين، منهم عشرات من الحالات الحرجة».
وأوضحت أن هذه الحصيلة تتضمن «إجمالي عدد القتلى والمصابين الذين تم حصرهم من المستشفيات والمرافق الصحية»، مشيرة إلى «إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة».
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن «مقتل 27 شخصا» بينهم اثنان في مطار الخرطوم وجرح 170 آخرين.
وذكرت قوات الدعم السريع – تضم آلاف المقاتلين السابقين في حرب دارفور الذي تحولوا إلى قوة رديفة للجيش – أنها تسيطر على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم وبنى تحتية أساسية أخرى.
وينفي الجيش سيطرته على المطار لكنه اعترف بأن قوات الدعم السريع أحرقت «طائرة مدنية بينها واحدة تابعة للخطوط الجوية السعودية».
وفي بيان نشره في وقت متأخر من مساء السبت، طلب الجيش من السكان البقاء في منازلهم بينما كان يواصل غاراته الجوية على قواعد القوات شبه العسكرية.
وطوال نهار السبت، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبد الله حمدوك. لكنها لم تجد .
وأعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ الأحد بشأن السودان بطلب من القاهرة – حيث يقع مقرها – والرياض وهما حليفان رئيسيان للجيش السوداني الذي يتصدى للقوات شبه العسكرية التي تريد إزاحته من السلطة.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «وقفا فوريا للعنف»، في اتصالات أجراها مع الطرفين المتحاربين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم القوات شبه العسكرية محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي»، وكذلك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى «استئناف المفاوضات». وكتب في تغريدة على تويتر الأحد «الاشتباكات بين (الجيش السوداني) وقوات الدعم السريع تهدد أمن وسلامة المدنيين السودانيين».
تؤكد قوات الدعم السريع تصميمها على مواصلة القتال. وقال «حميدتي» قائدها في تصريحات لقناة الجزيرة، مهددا «لن نتوقف إلا بعد السيطرة على كل مواقع الجيش»، مؤكدا «لا أستطيع أن أحدد متى ينتهي القتال فالحرب كر وفر».
ولم يظهر الفريق أول البرهان منذ الصباح، لكنه أكد في بيان أنه «فوجئ في الساعة التاسعة صباحا» بهجوم على مقره لقوات الدعم السريع، أفضل حليف سابق له بات الجيش يعتبره «ميليشيا مدعومة من الخارج» من أجل «خيانته».
ونشر الجيش السوداني على صفحته على فيسبوك «مذكرة بحث» بحق حميدتي. وكتب في منشور أرفقه بصورة مركبة لدقلو «مطلوب للعدالة. مجرم هارب نناشد جميع المواطنين عدم التعامل معه والتبليغ عنه وعن ميليشياته».
كما أعلن بيان آخر حل قوات الدعم السريع داعيا أفرادها إلى الاستسلام.
وفي الجانبين، لا مزيد من المفاوضات الهادئة برعاية دبلوماسيين أو مناقشات أخرى. فقد استخدم الجيش طائراته لضرب و «تدمير» قواعد قوات الدعم السريع في الخرطوم، كما يقول.
وردا على الدعوات إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، أكدت رئاسة أركان الجيش في منشور على فيسبوك أنه «لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت مليشيا حميدتي المتمردة».
من جهتها، دعت قوات الدعم السريع السودانيين بما في ذلك العسكريين منهم، إلى «الانضمام إليها» والانقلاب على الجيش.
وما زال السكان يلازمون منازلهم.وذكر شهود عيان أن الجانبين مازالا يتواجهان من أجل السيطرة على مقر وسائل الإعلام الحكومية.
وخلال انقلاب أكتوبر 2021، تضافرت جهود حميدتي والجنرال برهان لطرد المدنيين من السلطة. لكن حميدتي لم يكف عن إدانة الانقلاب.
وحتى في الآونة الأخيرة، وقف إلى جانب المدنيين – أي ضد الجيش في المفاوضات السياسية – وعرقل المناقشات وبالتالي أي حل للأزمة في السودان.
ويرى خبراء أن البرهان ودقلو لم يكفا عن رفع سقف المزايدات بينما يحاول المدنيون والمجتمع الدولي حملهم على توقيع اتفاق سياسي يفترض أن يحيي الانتقال الديموقراطي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.