سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماجدة صلاح الدين، مغربية عالقة في قطاع غزة ل «الاتحاد الاشتراكي».. رغم المساعدات التي أرسلها جلالة الملك محمد السادس لأهل غزة، والتي استفدت منها شخصيا، فإن العجز والاحتياج ما زالا هائلين
في قصة إنسانية تروي معاناة يومية يعيشها المدنيون في قطاع غزة، تبرز المغربية ماجدة صلاح الدين، المنحدرة من مدينة الدارالبيضاء، كواحدة من آلاف الضحايا الذين حاصرتهم الحرب وجعلت حياتهم جحيما لا يطاق. ماجدة متزوجة من فلسطيني، وأم لطفلين هما سليم 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات ونصف، تحكي في شهادتها لجريدة "الاتحاد الاشتراكي" كيف أصبحت الحياة صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، معربة عن عجز الكلمات عن وصف الواقع المرير الذي يعيشونه على الأرض. تقول ماجدة، "لا يوجد لدينا ماء، لا طعام، لا دواء"، في إشارة إلى الظروف المعيشية الكارثية التي تهدد حياتهم في كل لحظة. وتؤكد أن الوضع على الأرض أكثر مما ينقله الإعلام، حيث تضطر هي وابنها سليم إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن الماء، وتمضي ساعات في الانتظار للحصول على لقمة طعام لا تكفيهما، ومع ذلك تقول بيأس: إما أن يسكت هذا الجوع أو نموت جوعا، في تعبير مؤلم عن الحالة المأساوية التي وصلت إليها هي وعائلتها.". رغم الألم، لم تفقد ماجدة الأمل تماما، حيث أشادت بالإعانة المغربية التي أرسلها جلالة الملك محمد السادس إلى أهل غزة، مؤكدة أنها كانت من بين المستفيدات منها منذ حوالي شهر. هذه المساعدة، التي جاءت في ظل الحاجة الهائلة، شكلت شريان حياة للعديد من العائلات المحاصرة. وفي نداء إنساني، تناشد ماجدة صلاح الدين المسؤولين المغاربة تمكينها وعائلتها من العودة إلى أرض الوطن المغرب، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، رفقة باقي المغاربة العالقين في غزة. قصة ماجدة، هي صوت كل أم وطفل ومدني يعاني في صمت تحت وطأة الحرب. وهي تذكير بواجب المجتمع الدولي نحو حماية المدنيين وتأمين سبل العيش الكريم لهم، كما تؤكد على أهمية الدور الإنساني الذي تلعبه المبادرات، مثل المساعدات المغربية، في تخفيف المعاناة.