تمكنت عناصر الأمن الوطني بتنسيق مع مصالح الجمارك بمركز باب سبتة، مساء الخميس 31 يوليوز، من تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن إحباط محاولة تهريب ضخمة استهدفت إدخال 54 ألف قرص مخدر من نوع "ريفوتريل" إلى داخل التراب المغربي، في واحدة من أكبر العمليات التي تشهدها هذه النقطة الحدودية الحساسة. العملية الأمنية أسفرت عن توقيف رجل يبلغ من العمر 34 سنة، كان على متن سيارة تحمل لوحات ترقيم أجنبية. ووفق مصادر أمنية مطلعة، فإن عملية التفتيش الدقيقة للسيارة مكنت من العثور على الشحنة المحظورة، التي كانت مخبأة بإحكام داخل تجاويف معدة خصيصا بهيكل المركبة في محاولة لتمويه مصالح المراقبة الحدودية. وقد تم فتح بحث قضائي مع المشتبه فيه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشرف عليه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، وذلك للكشف عن امتدادات الشبكة المحتملة داخل وخارج المغرب، وتحديد جميع المتورطين في هذا النشاط الإجرامي المنظم. وتأتي هذه العملية في سياق المقاربة الأمنية المتواصلة التي تنتهجها المصالح الأمنية المغربية لمواجهة ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تعرف تصاعدًا مقلقا بفعل استغلال الشبكات الإجرامية للمنافذ الحدودية في محاولات متكررة لتمرير المواد المحظورة.