أوقفت مصالح الأمن شابين من دوار الكريمات بعين السبع في الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، وأصيبت ثلاث نساء، على خلفية النزاع القائم بين قاطني الدوار والملاكين الجدد، الذين وضعوا مشروعا لترحيلهمإحدى المصابات من دوار الكريمات بعين السبع (خاص) وذلك في إطار إعادة إسكان سكان دور الصفيح، فيما قرر عدد من المواطنين تنظيم وقفة احتجاجية، أمس، أمام الدائرة الأمنية الكائنة بالحي نفسه. وأفادت مصادر "المغربية" أن الإيقاف جاء بعد تدخل رجال الأمن، ظهر اليوم نفسه، لإحاطة سقاية للماء بسياج حديدي، يحول دون استعمال سكان الدوار لها من أجل سد حاجياتهم اليومية من الماء. وأفادت إحدى الضحايا، في تصريحها ل"المغربية"، أنه جرى إيقاف شابين، من طرف رجال الأمن، وأصيبت ثلاث نساء بجروح بليغة، إحداهن نقلت على الفور لمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، وأخرى نقلت إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، بعد إصابتها بكسر في الظهر، يتطلب إجراء عملية جراحية. وعلمت "المغربية" أن أحد الشابين أطلق سراحه، ليلة الأربعاء، فيما احتفظ بالثاني، الذي اعتقل من كوخه، إذ لم يكن موجودا أثناء احتجاج السكان على مسؤولي الشركة التي كانت بصدد بناء السياج الحديدي. وخضعت إحدى المصابات، التي أصيبت بكسور في ظهرها، للعناية المركزة بمستشفى ابن رشد ، وأجريت لها، أمس الخميس، عملية وضع الحديد والجبص. ومن المقرر، حسب مصادر "المغربية"، أن يكون قاطنو دور الصفيح بعين السبع بالدارالبيضاء، نظموا وقفة احتجاجية، بدعوة من حقوقيين وجمعويين بالمدينة، أمام الدائرة الأمنية 33 بعين السبع، ضد ما وصفوه بالشطط في استعمال السلطة، والتعسفات، التي تمس سكان الكريانات. ويطالب السكان السلطات المركزية بإيفاد لجنة مركزية سرية بعيدا عن أعين السلطات المحلية، للتحقيق في هذا الملف، لأنها ستكتشف خبايا وأسرارا، قد تتولد عنها فضيحة في مجال البناء العشوائي والصفيحي وإعادة الإسكان. ويستعد سكان دوار الكريمات، الذين أقصوا من الاستفادة من عملية إعادة الإسكان، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، إلى التصعيد في احتجاجاتهم، خاصة أمام ما وصفوه بصمت السلطات وما نعتوه بموالاتها للشركة، بدل حماية حقوقهم، كما يهددون باتخاذ قرارات نضالية ستفاجئ السلطات.