أقدم بحار على الانتحار، يوم الجمعة الماضي، بتل الخزف بمنطقة الشعبة في آسفي، حين شنق نفسه بحبل ربطه مع شجرة، بعد ساعات قليلة من فشله في قتل خطيبته حنان (ن)..التي طعنها عدة طعنات على مستوى العنق والكتف، نقلت إثرها صوب مستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية ووضعت تحت العناية المركزة بجناح الأنف والحنجرة، وتجاوزت مرحلة الخطر، حسب تأكيد مصدر طبي ل "المغربية"، خلال زيارتها للضحية، صباح أمس الأحد. في وقت رجح مصدر أمني أن يكون إقدام يوسف شهاب، المزداد سنة 1975على الانتحار، بسبب اعتقاده أن خطيبته فارقت الحياة، وعدم علمه بنجاتها من الطعنات القاتلة التي وجهها لها. وأكد المصدر ذاته أن الشخص المنتحر، كان تقدم لخطبة الضحية قبل سنة، على أمل عقد القران في وقت لاحق، ودأب على زيارة خطيبته بمنزل أسرتها كلما قدم إلى آسفي من مدينة العرائش، حيث يشتغل بحارا، قبل أن يفاجأ بقرارها فسخ الخطوبة، جراء ما اعتبره مصدر مقرب منها تأخر الجاني في عقد القران، وهو القرار الذي لم يستسغه، ودخل في مناوشات مع الضحية، وشجارات دائمة مع أسرتها، من أجل التراجع عن قرار فسخ الخطوبة، ما أجج غضبه وحنقه على خطيبته السابقة، على حد تعبير المصدر نفسه. وبعد أن يئس يوسف من كسب ود خطيبته عمد، الخميس الماض،ي على اقتناء سكين كبير وترصد لها بزاوية الحي، الذي تقطنه، حيث فاجأها هناك بطعنات قاتلة على مستوى العنق والكتف، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، بعد صراخها وتدخل عدد من المارة.