أشرفت أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، الجمعة الماضي، على تدشين مشروع توسعة محطة "الجرف الأصفر" لتخزين غازات البترول المسالة، والتي تتكون من 4 وحدات لغاز البوطان، بسعة 7 آلاف متر مكعب لكل وحدة. ويأتي هذا الحدث بعد 18 أشهرا عن تدشين الشطر الأول من المشروع بالجرف الأصفر، جنوب مدينة الجديدة، الذي خصص لوحدتين لتخزين البروبان بسعة 2780 مترا مكعب لكل وحدة منهما. ودامت أشغال الشطر الثاني 22 شهرا. وتمثل المحطة الجديدة أكبر مركز لتخزين الغاز الفوقي بالمغرب، وتستجيب لتطور سوق الغاز النفطي السائل، وللطلب، وستمكن من تخفيض التكاليف، وتحسين وتيرة تفريغ السفن. وحسب ورقة تقنية، حصلت عليها "المغربية"، فإن هذا الموقع يحظى بميزة إضافية، تمكن من استقبال السفن وتفريغها في ظروف جيدة. وتطلب إنجاز المشروع 120 ألف ساعة عمل، ومكن من توفير 120 فرصة عمل مباشر وغير مباشر. ووظف المشروع الصناعي الضخم العديد من الوسائل والتكنولوجيات، طبقا للمعايير الدولية. وتتوفر الوحدات الدائرية الأربع على إمكانيات تخزين، تعتبر ضمن الأكبر على الصعيد العالمي، صممت بناء على رمز الحساب "كوداب 2000 صنف آ". وصنعت من الحديد صنف ب355 ج ه المعدل على حد أعلى للمرونة 345 ن/ملمتر مربع، وبتحمل الانفصال بقدرة 53 ن/ملمتر مربع. ووضعت البنيات، حسب أمين، من طرف الشركة الفرنسية "تيسو أنديستري"، التي سبق لها أن أنجزت أعمال المشابهة عبر العالم، بشراكة مع "ديلاتر ليفيفيي المغرب"، في ما يخص الجزء الخاص بالتركيب، وبشراكة مع شركة "سيبروب"، في ما يتعلق بالهندسة المدنية. وتخضع الوحدات الأربعة لمراقبة صارمة، إذ تتطابق وسائل السلامة بالجرف الأصفر مع القوانين الأوروبية، سيما المتعلقة باحتساب المخزون، والشبكات المحاربة للحريق، وصبيب مياه التبريد.