احتج حوالي 14 مستشارا جماعيا بالحي المحمدي وعين السبع والصخور السوداء أمام مقر عمالة مقاطعات عين السبع، بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، ضد ما وصفوه بحملات انتخابية سابقة لأوانها في تراب العمالة. ورفع المستشارون الغاضبون مجموعة من اللافتات للتنديد بممارسات، يقولون إنها تفسد أجواء المنافسة الشريفة في الانتخابات التشريعية، المقررة في 25 نونبر المقبل. وقال المستشار يوسف لحسينية، عضو مجلس المدينة، عن الحزب العمالي، إن "هناك مجموعة من الأسباب دفعت مستشارين من مشارب سياسية مختلفة للخروج من أجل التنديد ببعض الممارسات، التي تشوه الشأن السياسي في عمالة مقاطعة عين السبع". وأضاف لحسينية، في تصريح ل"المغربية"، أن "وقفة الاحتجاج، المنظمة أمس الثلاثاء، تشكل رسالة رفض للحملات الانتخابية السابقة لأوانها، ودعوة للسلطات للتحرك من أجل وقف مثل هذه الممارسات". وقال "نريد، من خلال هذه الوقفة، أن نظهر للجميع أن المغرب قبل الدستور الجديد ليس هو مغرب ما بعد الدستور، ولابد أن تتحمل السلطات دورها في منع كل الممارسات، التي تعد حملات انتخابية سابقة لأوانها، فالحملات لابد أن تكون بالبرامج السياسية، ونسعى، من خلال هذه الوقفة، إلى أن نعيد الثقة للمواطنين في العمل السياسي". ولا يقتصر أمر الاحتجاج على مستشاري عمالة مقاطعة عين السبع على ما يصفونه بحملات انتخابية سابقة لأوانها، فهناك العديد من المستشارين في ابن امسيك، وسيدي عثمان، وعين الشق، يعتبرون أن بعض الوجوه، التي تنوي الترشح لاستحقاقات 25 نونبر المقبل، كثفت الحضور في دوائرها، وتنظم رحلات، وتحرص على حضور الجنائز والولائم لدفع المواطنين إلى التصويت عليها في الانتخابات المقبلة. ويعتبر المنتقدون أن مثل هذه الممارسات لا تساعد على تنقية الأجواء قبل الاستحقاقات، ولا تساعد على وجود منافسة شريفة، قوامها التنافس على البرامج، وليس الحضور إلى الولائم أو الجنائز.