أفادت الشركة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها أمنت خلال هذه السنة 16 ألفا و285 رحلة نحو 32 خطا جويا تستغله الشركة في بلدان القارة. وساهمت تسعة خطوط جوية بشكل واسع في تحقيق هذا الإنجاز الجيد، ويتعلق الأمر بالرحلات الرابطة بين المغرب وعواصم كل من السينغال، وكوت ديفوار، ومالي، وموريتانيا، وغينيا، ونيجيريا، والجزائر، وتونس، والغابون، إذ نقلت الخطوط الملكية المغربية، بفضل هذه الرحلات المنتظمة، قرابة 782 ألف مسافر. وأضاف المصدر ذاته أن هذه النتيجة تدل على انخراط الخطوط الملكية المغربية في الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز حضورها في محيطها الطبيعي، من خلال تطوير شبكتها داخل القارة، وتحسين عروضها وخدماتها لفائدة زبنائها في إفريقيا. وتمكنت الشركة الوطنية من تحقيق هذه الحصيلة رغم الظرفية الصعبة بالقارة، التي أثرت سلبا على تطور قطاع النقل في المنطقة. كما اتسمت الظرفية بالفعل بصعوبات مرتبطة بانعدام الاستقرار السياسي، إضافة إلى انتشار وباء "إيبولا"، الذي يعتبر أخطر كارثة ضربت القارة. وسجلت الخطوط الملكية المغربية هذه النتيجة على وجه الخصوص بفضل اندماجها الصريح والمسؤول في تطوير القارة، تماشيا مع السياسة التضامنية التي نهجتها المملكة في إفريقيا. وتنخرط الشركة في هذه العملية عن طريق شراكات تستهدف تطوير أبرز التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى في القارة، مثل "داك آرت" بالسينغال، و"ماسا" (سوق الفنون والعروض الإفريقية) بكوت ديفوار، و"فيسباكو" (المهرجان الإفريقي للسينما) في بوركينا فاصو. من جهة أخرى، واصلت الخطوط الملكية المغربية تأمين رحلاتها نحو البلدان، التي لحقها الوباء بطريقة تضامنية ومسؤولة، استجابة لنداء المنظمات الدولية المعنية بمحاربة هذا المرض، ومن بينها منظمة الصحة العالمية.