سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيرو يستعرض بجنيف حصيلة 18 شهرا من المبادرة الملكية حول الهجرة قال إن المغرب باشر في سنة واحدة عملية تسوية استثنائية للأجانب وعبأ 3000 شخص وعالج قرابة 28 ألف ملف
أوضح بيرو، في لقاء نظم على هامش أشغال مجلس حقوق الإنسان، أن المغرب "باشر خلال سنة واحدة عملية تسوية استثنائية للأجانب وعبأ أكثر من 3000 شخص وعالج قرابة 28 ألف ملف". وأدار هذا اللقاء، الذي تمحور حول التجارب الإفريقية في مجال الهجرة وحقوق الإنسان، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدةبجنيف، محمد أوجار، وشارك فيه وزراء من الكوت ديفوار والغابون والسنغال. وأضاف الوزير أن ثلاثة مشاريع قوانين حول اللجوء والمعاملة والهجرة تم استكمالها، موضحا أن الأمر يتعلق بعمل كبير أنجز خلال فترة قصيرة. وذكر أنه تم العمل، أيضا، على وضع برنامج للإدماج يغطي الجوانب التربوية والثقافية والصحية وجانب التكوين المهني، فضلا عن برنامج للدعم الإنساني. وأكد أنه تمت تسوية وضعية مختلف النساء والأطفال بما في ذلك الحالات التي لا تستجيب للمعايير المعتمدة بهذا الشأن. وشدد على أن المغرب، أصبح بعد 18 شهرا من إطلاق هذه السياسة، يمتلك رؤية واضحة مع أهداف استراتيجية محددة بدقة، وأخرى خاصة، فضلا عن 81 مشروعا وإجراء للمواكبة، مضيفا أن نتائج هذه السياسة انعكست على معيش المهاجرين الذين كانوا معرضين للإقصاء والهشاشة. وتركز النقاش، خلال هذا اللقاء، حول التجارب الإفريقية في مجال تدفق الهجرات واندماج الأجانب بالمجتمعات المحلية، وتم، على الخصوص، إبراز حالات الكوت ديفوار والغابون والسنغال قدمها وزراء من الدول المعنية. وذكر المتدخلون أن الاتجاهات العالمية للهجرة تطرح وقائع جديدة مبرزين أن الهجرة ليست ظاهرة تهم الجنوب والشمال فقط، ومشيرين إلى حركات الهجرة المكثفة بين دول الجنوب. وتتأكد هذه الحقيقة من خلال تقديرات الأممالمتحدة التي تشير إلى أن عدد المهاجرين بين دول الجنوب ارتفع في 2013 إلى 82,9 مليون شخص في العالم في مقابل 81,9 مليون مهاجر من الجنوب إلى الشمال. من جهته، ذكر أوجار بأن السنتين الأخيرتين كانتا مأساويتين نظرا إلى عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم سعيا وراء البحث عن مستقبل أفضل. وقال إن الوزن البالغ الأهمية لتدفقات الهجرة من وإلى الجنوب تشكل تحديا كبيرا يتطلب المزيد من التحليل والتفكير والبحث المعمق. وأضاف أن المغرب أطلق على هامش الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة في أكتوبر 2013 بنيويورك تحالفا إفريقيا حول الهجرة والتنمية تمحور حول رؤية مشتركة ومسؤولية متقاسمة. وتميز هذا اللقاء بعرض للمديرة العامة المساعدة للمنظمة الدولية للهجرة، لورا ثومبسون، حول "الهجرة جنوب-جنوب: أنشطة المنظمة الدولية للهجرة"، وكذا بمساهمة من الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للعمل، علي لطفي، حول الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للعمال المهاجرين بالمغرب.