أبرز المدير العام للشركة، المتخصصة في إنتاج الحديد، أن السوق العالمية لهذه المادة شهدت، برسم سنة 2014، احتدام المنافسة، خاصة في أوروبا، إذ خلف تضاعف فائض الإنتاج ضغطا سلبيا على مستوى الأسعار. وأضاف أزمي، في لقاء صحفي عقد أخيرا بالدارالبيضاء، أن السوق الوطنية للبناء شهدت تراجع الإنتاج بفعل قلة الأوراش، التي أدت إلى تراجع نسبة استهلاك حديد الخرسانة. وأفاد أنه، رغم هذه الظرفية التي طبعها انخفاض في الاستهلاك وفي أسعار البيع "ناقص 4 في المائة مقارنة مع 2013"، تمكنت شركة "صوناسيد" من تحقيق نتائج إيجابية. وكشفت النتائج المالية السنوية ل"صوناسيد" برسم 2014، أن هذه الأخيرة حققت، على المستوى التجاري، ارتفاعا على صعيد حصة السوق بنقطتين بين سنة 2013 و2014، بفضل تطوير البيع المباشر ونهج مبادرات الامتياز والجودة. وعلى المستوى الصناعي والإنتاجي، مكن استعمال الطاقات البديلة مصانع "صوناسيد" من الولوج إلى مكانة متميزة مقارنة مع المصانع الأوروبية، كما تمكنت "صوناسيد" من خفض تكاليف الإنتاج، خاصة تكلفة شراء المواد الأولية، استنادا إلى شريكها "أرسيلور ميطال"، وحققت الشركة تطورا ملحوظا في نتائج وأداء تسيير قطاع شراء الخردة. وعلى مستوى إدارة المخاطر، تميزت نتائج 2014 بالتدبير المحكم لتتبع المخاطر المرتبطة بالزبناء، إلى جانب انعدام المديونية. وبلغ رقم معاملات "صوناسيد" لسنة 2014 ما مجموعه 4 ملايير و123 مليون درهم، أي بتراجع نسبته 11 في المائة، مقارنة مع سنة 2013، كما سجل مؤشر "إبتيدا" انخفاضا بنسبة 13 في المائة، مقارنة مع سنة 2013، إذ بلغ 356 مليون درهم، وبلغت النتيجة الصافية 160 مليون درهم، أي بتراجع 24 في المائة، مقارنة مع سنة 2013. وسجلت النتائج المدعمة تحسنا ملحوظا لفرع "لونكوميطال آرمانو"، الذي حقق ارتفاع معاملاته ونتيجة صافية إيجابية. وبلغ رقم المعاملات المدعم للشركة 4 ملايير و254 مليون درهم، عوض 4 ملايير و705 ملايين درهم برسم 2013، في حين، بلغ مؤشر "إبتيدا" 371 مليون درهم، مقابل 360 مليون درهم سنة 2013. أما النتيجة الصافية، وضمنها حصة المجموعة، فبلغت 127 مليون درهم، عوض 86 درهما سنة 2013. يذكر أن المجلس الإداري ل"صوناسيد" اقترح على الجمع العام العادي توزيع حصة أرباح بمبلغ 41 درهما لكل سنة عن السنة المالية 2014.