أكد المشاركون خلال لقاء تشاوري عقده رئيس المجلس الجماعي لمراكش مع مهنيي السياحة، على ضرورة النهوض بالسياحة الداخلية، باعتبارها بديلا من شأنه أن يمكن من إنعاش مستمر وآمن للقطاع بالمدينة الحمراء. وتدارس المشاركون الوضعية الحالية لقطاع السياحة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، كما قاموا باستعراض وتحديد المشاكل التي يعاني منها القطاع، مع التركيز بشكل خاص على تطلعات وانتظارات المهنيين. ويندرج هذا اللقاء، في سياق المقاربة التشاركية لسياسة الإنصات والتفاعل التي تنهجها جماعة مراكش، مع تسليط الضوء على الأدوات والآليات الكفيلة بتخفيف التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) على النشاط السياحي على مستوى مراكش، باعتبارها الوجهة السياحية الأولى بالمملكة. ودعا محمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمراكش، في كلمة القاها بالمناسبة، إلى ضرورة إرساء عروض خاصة تستهدف الطبقة المتوسطة على الخصوص، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي ينتظر منها أن يقبل السياح المغاربة بكثافة على الوجهات السياحية المغربية من ضمنها المدينة الحمراء. وفي هذا الصدد، عبر المجلس الجماعي عن استعداده، بتعاون مع مجلس جهة مراكشآسفي، لإحداث برامج مشتركة في المجال السياحي، والعمل بشكل وثيق مع المهنيين قصد الترويج للمدينة الحمراء على الصعيد الوطني. من جهة أخرى، يلتزم المجلس الجماعي لمراكش بالاضطلاع بالمهام المنوطة به قصد ضمان أمن ورفاهية الزائرين، من قبيل تهيئة الفضاءات العمومية وتعقيمها وتطهيرها والنظافة وتقوية الإنارة العمومية. من جانبه، أوضح توفيق مديح نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكشآسفي، أن المهنيين بصدد التحضير والإعداد لعروض جذابة من شأنها استقطاب مزيد من السياح الوطنيين على الخصوص، رغم المنافسة "القوية" لبعض المدن المغربية أو الدول المجاورة على غرار إسبانيا، مشيرا إلى أن مدينة مراكش على أهبة الاستعداد لاستقبال السياح في أفضل الظروف، وذلك بدء من 11 يونيو المقبل.