أفادت مصادر قريبة من قناة «الجزيرة» في قطر بأن أحمد الشيخ، رئيس التحرير، ونائبه أيمن جاب الله قد يكونان استقالا من القناة في أعقاب التطورات التي فجرتها استقالة خمس مذيعات في القناة قبل أيام معدودة. وفيما لم تُعرف بعد الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة، يُرجح أن تكون لها علاقة بالحديث عن تعيين رئيس التحرير أحمد الشيخ مستشارا لرئيس مجلس الإدارة للقناة، وهو منصب غير مهم، ونقل نائبه أيمن جاب الله إلى قناة «الجزيرة مباشر» ممدير لها، كما أن الاستقالتين ربما كانت لهما علاقة مباشرة بالشكوى التي كانت ثمان مذيعات (بينهن المستقيلات) تقدمن بها إلى الإدارة في يناير من هذا العام ضد أيمن جاب الله، والتي جاء فيها اتهام بالتحرش. وكرد فعل أولي مباشرة بعد الاستقالة الجماعية للمذيعات، كشفت الإدارة عن نتائج تحقيق في موضوع الشكوى خلص إلى رفض مضمونها والاتهامات التي جاءت فيها، كما أكدت فيه الإدارة على أن من حقها السهر على مراعاة المظهر المتبع في القناة و«وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها». ويبقى لغز استقالة أيمن جاب الله محيرا على خلفية أن نتائج التحقيق برأته من التهم المنسوبة إليه من قبل المشتكيات، خاصة وأن تقرير التحقيق أكد أن «ملاحظاته (أيمن جاب الله) كانت تشير فقط إلى موضع اللبس والمظهر العام على الشاشة، ولا يوجد فيها ما هو شخصي». في السياق نفسه، برأ التحقيق رئيسة قسم الماكياج لويز أبو سنة، واعتبر أنها لم تسئ إلى أي من المذيعات وأن «الشكوى ضدها ناتجة عن اختلاف في الأسلوب المهني واختلاف في الثقافة واللغة». أما المذيعات المستقيلات فهن: جمان نور ولينا زهر الدين وجلنار موسى من لبنان ولونا الشبل من سوريا ونوفر عفلي من تونس. مصادر أخرى تحدثت عن استقالة مدير مكتب القناة في القاهرة حسين عبد الغني، ومراسل ثان في اليمن وآخر في ألمانيا. كما يتداول أن المسؤول في التحرير عرار الشرع قد يلتحق قريبا بقناة «الحرة» رفقة إسلام صالح.