بنونة يستقيل من منصبه كمدير إداري للوداد الرياضي

قدم علي بنونة المدير الإداري للوداد الرياضي أول أمس استقالته من منصبه بعد أن حمله المدرب بادو الزاكي نصيبا من مسؤولية الخطأ الذي حصل في المباراة التي جمعت الوداد بأولمبيك خريبكة برسم الدورة الثالثة، حين أشرك المدرب ثالث لاعب أجنبي ضمن التشكيلة، وجاء في الاستقالة التي توصل بها المكتب المسير للنادي بأن ظروفا خاصة حالت دون استمرار المسؤول الإداري في منصبه، دون أن يشير إلى جوهر المشكل.
وقال عضو بالمكتب المسير للوداد إن الاستقالة قد قبلت على الفور، بينما عبر مجموعة من اللاعبين عن أسفهم للاستقالة التي أفقدت النادي «رجلا خدوما ظل قريبا من نبض اللاعبين والمؤطرين»، فيما عبر أعضاء من الطاقم التقني للوداد عن قلقهم من مضاعفات المباراة، معتبرين استقالة بنونة خسارة للفريق.
وعلى الرغم من قبول الاستقالة إلا أنه لم يكشف عن اسم بديل لبنونة، فيما قال عضو بالمكتب المسير للفريق بأن علي بنونة كان يفكر في الاستقالة من مهامه بعد أن توصل النادي بمراسلة من وزارة الشباب والرياضة تدعو أطرها للعودة إلى مقرات عملهم بمندوبيات الوزارة وإلغاء التفرغ.
وكان رئيس الوداد عبد الإله أكرم قد عبر عن غضبه بعد إشراك ثالث لاعب أجنبي في المباراة التي انتهت ميدانيا بفوز الوداد بهدف لصفر، وغادر المنصة الرسمية عائدا إلى بيته وهو في حالة انهيار، بينما نفى عضو بالمكتب المسير الأخبار التي تم تداولها في شأن عرض الطاقم التقني على أنظار المجلس التأديبي.
من جهة أخرى يواصل المكتب المسير للوداد تجميع المعطيات المتعلقة بالحادث العرضي، قصد تجهيز الدفوعات الكافية للدفاع عن الملف أمام لجنة القوانين والأنظمة، واستند الوداديون على وقائع مماثلة من مباراة سابقة جمعت ريال مدريد بمايوركا برسم الدوري الإسباني، حين أشرك مدرب الريال ثالث لاعب أجنبي في المباراة لكن الفريق الملكي لم يخسر اللقاء، بعد أن دافع عن موقفه واستند إلى بند في القانون يعفي الفريق من الخسارة في حالة عدم تأثير اللاعب البديل على مجريات المباراة.
وقال عضو بالمكتب المسير للوداد إن اللاعبين يستحقون المنح المخصصة لهم لما بدلوه من جهد في المباراة، بينما يفكر المسؤولون بجدية في إلغاء المنح المخصصة للطاقم التقني والإداري، بعد أن تقاسم مع المدرب مسؤولية الخطأ.
وأكد أحد لاعبي الوداد بأنه سمع مجاهد المكلف بالأمتعة أثناء دخول الفريق إلى رقعة الملعب لاستئناف الجولة الثانية من المواجهة، يحذر من مغبة إشراك لاعب أجنبي آخر، بينما قال الجالسون على دكة الاحتياط بأن حالة سهو غريبة سيطرت على الجميع.
وعقد عبد الإله أكرم جلسة عمل مع المدرب بادو الزاكي مساء أمس، خصص حيز كبير منها للحديث عن تفاصيل المشكل الذي ميز مباراة القمة بين الوداد وأولمبيك خريبكة، قبل الاجتماع الموسع للمكتب المسير للفريق الذي كانت حكاية الأجنبي الثالث على رأس جدول أعماله، بينما يصر مجموعة من المنخرطين الوداديين على عقد لقاء مفتوح مع المكتب المسير من أجل معرفة المزيد من التفاصيل حول الواقعة.