أدانت استنئافية أكادير، مؤخرا، بعد سلسلة من الجلسات المارطونية، ثلاثة أشخاص بالسجن النافذ ثلاث سنوات لكل واحد منهم بتهمة اغتصاب عاملة زراعية بدوار سيدي بوموسى جماعة عين شعيب، كما قضت بتبرئة ثلاثة آخرين يتابعون في نفس القضية من التهم المنسوب إليهم، فيما لا يزال البحث جاريا عن ستة آخرين لا يزالون في حالة فرار، وتعود أطوار هاته القضية إلى السنة الفارطة حين اعترض الجناة، وأغلبهم قاصرون يتابعون دراستهم الثانوية بنفس الدوار، سبيل فتاة تشتغل في الضيعات الفلاحية كانت في طريقها إلى الدوار المذكور من أجل قضاء بعض أغراضها الشخصية، حيث شرعوا في اغتصابها بشكل جماعي بعد أن أرغموها على مرافقتهم تحت التهديد واستعمال العنف إلى مكان مهجور ليمارسوا عليها الجنس طيلة عشر ساعات بالتناوب، قبل أن تستجمع الضحية قواها وتلجأ إلى مركز الدرك الملكي بأولاد تايمة، حيث تقدمت بشكايتها في الموضوع مرفقة بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما، كما تؤكد الفحوصات الطبية تعرضها للاغتصاب. وقد تطوعت جمعية إنصاف لحقوق المرأة والطفل للدفاع عن الضحية وتوكيل محام لمؤازرتها، كما انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، وبمساعدة شيخ الدوار تم اعتقال المعنيين بمحيط الدوار فيما فر الآخرون إلى وجهة مجهولة، وبعد إنجاز المحاضر القانونية في حق الموقوفين وتعميق البحث معهم أحيل الأظناء الستة على أنظار العدالة بالتهم المنسوبة
